افتتح الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، أمس، فعاليات المؤتمر الدولى الأول الذى ينظمه المتحف المصرى الكبير، تحت عنوان» عن الملك توت عنخ آمون»، والذى يقام على مدار خمسة أيام متواصلة بمقر المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط،، وسط مشاركة دولية واسعة، وحضور عدد من مديرى المتاحف العالمية. «الدماطى» أكد فى كلمته، أن المؤتمر يشهد مشاركة عدد من الدول الأجنبية، من بينها انجلترا والتشيك وأوكرانيا وألمانيا واليابان وبلجيكا، حيث يعد فرصة هامة لتواصل الباحثين والدارسين من مختلف البلدان، وعرض رؤاهم العلمية المختلفة، وكذلك يفتح المجال أمام تبادل الخبرات المشتركة، بما يدفع حركة العمل الأثرى ويخدم مسيرته خاصة على المستوى الأكاديمي. وقال الوزير إن مجموعة الملك توت عنخ آمون الأثرية، سيتم عرضها كاملة لأول مرة فى المتحف الكبير عند افتتاحه، نافيًا ما أثير فى الإعلام عن كسر كرسى الملك والعصا الخاصة به، قائلًا: «الصورة التى تم تداولها على أنها لكرسى توت غير صحيحة، وهى تخص منضدة من عصر الدولة الوسطي، وهى مخزنة بحالتها التى ظهرت فيها وكأنها مكسورة، وتم نقلها للمتحف الكبير الذى يمتلك خبرات حديثة ومتطورة فى الترميم، كما أن عصا الملك توت لم تكسر، حيث كانت مرممة قديما، ومواد الترميم انفصلت عن العصا مما جعلها تظهر وكأنها مكسورة». فيما أكد الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، أن المؤتمر سيناقش على مدار جلساته كافة الجوانب المتعلقة بالملك توت عنخ آمون ومجموعته الأثرية، والتى تعد من أعظم الكنوز الأثرية ليس فى مصر وحدها بل على مستوى العالم أجمع، وسيناقش أيضًا كل ما يتعلق بتقنيات العرض المتحفى وآليات نقل قطع الملك «توت» بما يضمن سلامتها. وفى سياق متصل افتتحت الإدارة العامة للترميم بالمتحف المصرى بالتحرير أمس، دورة تدريبية عن «تناول ونقل وتغليف القطع الأثرية» فى المتحف المصري، بحضور قيادات الترميم وقطاع المتاحف.
