عندما ينعدم الأمان فى الحياة الزوجية وتصبح الطمأنينة حلمًا بعيد المنال.. فعندها مرحباً بأبغض الحلال.. حفاوة القائل ليست فى جلال الفعل.. فهو حقاً أبغض الحلال لكنها تجرأت وأطلقت صرخة ألم فى وجه مجتمع غلتها قوانينه «أنا عايزة أطلق». جعلت محاسن من نهاية قصتها بداية لقصة جديدة بحثت فيها عن شبيهاتها.. ممن اختلفت قصصهم وتوحدت آلامهم.. أطفال نساء رجال.. ومجتمع يرشقهم بنظرات اللوم.. لماذا فعلت وكأنها نهاية العالم؟ تروى لنا محاسن صابر 34 سنة صاحبة مدونة عايزة اتطلق.. وراديو المطلقات رحلتها مع الطلاق فتقول إنها تزوجت عن قصة حب وعمرها 21 عاماً واستمر زواجها لمدة 3 سنوات رزقت خلالها بطفلها عبدالرحمن ودبت الخلافات مع زوجها بعد 8 أشهر فقط فشلت معها جميع محاولات الإصلاح، ورفعت دعوى خلع استمرت 6 سنوات فى المحاكم حتى انفصلت عن زوجها بشكل ودى فى مقابل أن يتنازل كل منهما عن بعض حقوقه للآخر تحصل على حكم قضائى بطلاقها. وأنشأت محاسن مدونة باسم «عايزة أطلق»، تقول إنها فى البداية توقعت أن يكون زوارها والمتعاطفون مع قضيتها نساء إلا انها فوجئت بعدد من الرجال يشاركونها مقترحاتها ويتواصلون معها يعانون من نفس القضية إما مع بناتهم او أمهاتهم . تقول محاسن أنها قررت الخروج من شرنقتها للبحث عن الخلاص فى عالم جديد بتنمية قدراتها فهى خريجة آداب تاريخ وقامت بدراسة الإخراج وكتابة السيناريو وتقدمت للحصول على درجة الماجستير من معهد الدراسات الإسلامية بمقارنة وضع المرأة فى غير أن بعد ثورة الشاه ووضعها حاليًا فى تركيا. وعندما إزداد الإقبال على المدونة قررت عمل راديو على الإنترنت «راديو للمطلقات» يمنح جمهور المدونة مساحة أكبر للتعبير ويساهم فى نشر فكرتها بأن الطلاق ليس نهاية الحياة وإنما هو بداية لحياة جديدة.. وعن برامج الإذاعة تقول كانت منوعة وليست قاصرة على برامج بعينها من بينها قبل مانقول ياطلاق «ابنك على ما تربيه» «علمتنى الدنيا» أن «يوميات مطلق» فضلا عن برنامج بعنوان الشارع الإيطالى تقدمه دانيلا وهى إيطالية الجنسية.. وطاقم العمل كان يتكون من 38 فردًا من مهندسى صوت ومعدى ومقدمى البرامج.