فى حكم يؤكد الدور الخلاق لمبادئ القضاء الإدارى المصرى فى إرساء قيم الحق والعدل فى أدق قضايا الوطن المصرى خاصة والعربى عامة، حسمت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة صباح أمس قضية تجديد الخطاب الدينى فى العالم العربى والإسلامى، واصدرت حكما اكدت فيه ان الدعوة الإسلامية هى دعوة ملهمة لتطهير الروح والعقل والنفس والوجدان ضد التكفير والتعصب المذهبى والطائفى والعنف الدموى ومحاولات تلويث ساحة الإفتاء، وأيدت فيه قرار وزير الأوقاف بالامتناع عن تجديد تصريح الخطابة الممنوح لأحد المنتمين الى التيارات الدينية المتشددة بمحافظة البحيرة، استنادا الى السلطة التقديرية المعقودة لوزير الأوقاف المحددة لاساليب تجديد الخطاب الدينى وأكدت فيه اختصاص الأوقاف بالقيام بالنشاط الدعوى الدينى فى مصر والعالم العربى والإسلامى لتبيان صحيح الدين، وحظرت المحكمة على غير المتخصصين والجهلاء والمغرضين إفتاء الناس فى امور الدين لما فيه من اساءة للإسلام الصحيح وقصرت المحكمة تجديد الخطاب الدينى على الفروع فحسب دون ثوابت الدين.