تزامنا مع قرب إعلان نتائج المفاوضات النووية بين إيران وبين أمريكا ودول أوروبية ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تحت عنوان «أوباما يذهب لتوقيع اتفاق مع إيران وأكبر خصومه يزور إسرائيل» إن رئيس مجلس النواب الأمريكى «جون باينر» أعلن عن زيارة إسرائيل. وأضافت أنه من المقرر أن يتم حضور تسعة من نواب الكونجرس الجمهوريين برفقة باينر، وكان تم التنسيق بين باينر ونتانياهو على الترتيبات خلال زيارة الأخير للكونجرس الأمريكى لمهاجمة الاتفاق مع إيران. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس مجلس النواب المنددة بالعداء الذى أظهره «أوباما» ضد «نتانياهو» فى الفترة الأخيرة، قائلا إن الضغوط التى قد تمت ممارستها ضده خلال السنوات الاخيرة دفعته للحديث أمام الكونجرس ليوضح للعالم ما قد يلم بأمن بلاده فى حال تحقق الاتفاق بين أمريكا وطهران. واعتبرت الصحيفة أن الزيارة تمثل حجم التباين السياسى الداخلى فى الولاياتالمتحدة وتأثير ذلك على علاقاتها الخارجية، مشيرة إلى أن «باينر» هو ألد خصوم الرئيس الأمريكى، كما أنه من أشد المعارضين لخطوات الإدارة الأمريكية الهادفة للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تجرى مناقشات حول الأوضاع فى الشرق الأوسط، خاصة موضوع النووى الإيرانى، والأحداث الحالية فى اليمن وخطورتها على أمن باب المندب. وعلى جانب أعرب المحلل الإسرائيلى «تسيفى بارئيل» عن قلقه من تولى وزير الدفاع السعودى «محمد بن سلمان» لدفة الحرب فى اليمن، قائلا إنه رجل فى الثلاثينيات من عمره، وحاصل على شهادة فى القانون من جامعة داخل السعودية، كما أنه لا يحمل أية خبرة عسكرية سابقة. وقال الكاتب الإسرائيلى إن الحرب فى اليمن هى الحرب الأولى التى تشنها السعودية فى العقود الأخيرة، وأنها ضمت فى حرب الخليج إلى التحالف الدولي، إلا أنها هذه المرة هى التى تتولى القيادة. كما أن السعودية تقود مع مصر أيضا مبادرة إنشاء قوة تدخل عسكرى فى الشرق الاوسط، هدفها المعلن محاربة الارهاب، لكن هدفها الحقيقى هو كبح جماح النفوذ الإيرانى فى المنطقة.