كتب: فريدة محمد ومايكل عادل وناهد سعد والمحافظات احتفل مسيحيو مصر أمس بعيد القيامة المجيد ورأس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس الصعيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط حشد كبير من قيادات القوات المسلحة والوزراء. كان في مقدمة الحضور اللواء ممدوح حجازي نيابة عن المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع، واللواء محمد سعيد مساعد وزير الدفاع واللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية واللواء حسن الغنيمي قائد المنطقة المركزية. كما حضر د. يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء بعضهم من الحكومات السابقة مثل د.أحمد زكي بدر وعائشة عبدالهادي. فيما غاب عنه رموز النظام السابق الذين كانوا ضيوفا دائمين في القداس وأصبحوا ضيوفا علي سجن مزرعة طرة وجهاز الكسب غير المشروع. في صباح أمس استقبل البابا شنودة د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ود.سمير رضوان وزير المالية ومنصور العيسوي وزير الداخلية، حيث دار بينهم حديث ودي لم يخل من قفشات البابا المعتادة، وقال لهم: «متخافوش مصر بخير وستظل». وأكد البابا شنودة عقب حفل الاستقبال في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن مصر لا خوف عليها وأنها مباركة من الله، مشيرا إلي أن وحدة المسلمين والمسيحيين ستظل حصن أمان لها مؤكدا احتفال الاقباط بالعيد في جو آمن. من جانبه قال الأنبا يؤانس السكرتير الخاص للبابا ل«روزاليوسف»: إن الكنيسة تحتفل بعيد قيامة السيد المسيح وانها في فرح دائم في وجود الأمن والسلام والتسامح، مشيرا إلي أن أي أحداث سيئة أو غير مألوفة علينا لا تمنع الأقباط والكنيسة من إقامة شعائرها الدينية. وفي مشهد تاريخي ولافت للنظر حرص عدد كبير من المسلمين علي الوقوف أمام الكنائس لحراستها وتهنئة الأقباط بعيد القيامة، حيث وضعوا اللافتات علي جدرانها تؤكد أن الكنيسة والمسجد أماكن عبادة لابد من الحفاظ عليها. فيما تسابق المرشحون المحتملون للرئاسة علي تهنئة الاخوة الأقباط في الكاتدرائية وندب ممثلين لهم بالمحافظات. وحرص المحافظون الجدد علي زيارة الكنائس في المحافظات لتهنئة المسيحيين بعيدهم، ورغم مخاوف بعض أهالي مركز أبوقرقاص بالمنيا من استغلال عيد القيامة في محاولة لتأجيج الفتنة إلا أن الاحتفالات مرت بسلام. وأكد اللواء سمير سلام محافظ المنيا في تعقيبه علي الأحداث المؤسفة التي شهدها مركز أبوقرقاص الأسبوع الماضي أن المحافظة تشهد حالة من الارتياح بعد القبض علي المحامي علاء رضا رشدي سبب المشكلة، لافتاً إلي أن القوات المسلحة تقوم بجهود رائعة لاحتواء الموقف وعودة الهدوء للقرية، مؤكدا أن ثقة المصريين في النيابات العسكرية كبيرة لأنها مشهود لها بالحزم في مثل هذه المواقف. شكل ائتلاف شباب الثورة مجموعات عمل لحماية الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة المجيد، وقالت أسماء محفوظ إحدي الناشطات السياسيات إنه من أبسط معاني المشاركة أن نشارك في حماية دور العبادة المسيحية. وقالت إنه نظرًا لأن ذلك أول عيد قبطي بعد الثورة فكان يجب توخي الحذر حتي لا تحدث أي أحداث عنف تستهدف إثارة فتنة بين المسلمين والأقباط وتكوين السلم العام. وأشارت إلي أن الائتلاف غطي أكبر نطاق من المنطقة الجغرافية للقاهرة والجيزة.