أثار قرار اتحاد العمال إلغاء احتفالات عيد العمال هذا العام سخط قطاعات واسعة من العاملين في المصانع والشركات مؤكدين أن هذا القرار يعود في حقيقته إلي تضامن بعض قيادات الاتحاد مع حسين مجاور رئيس الاتحاد المحبوس لاتهامه في قضية التحريض علي قتل الثوار في موقعة الجمل وليس حداداً علي أرواح الشهداء كما قال أصحاب القرار. ورفض العمال في المصانع والشركات إلغاء الاحتفال الرسمي لعيد العمال مطالبين بإقامته لتكريم القيادات العمالية مثلما يحدث كل عام، وقالوا: يجب ألا يلغي الاحتفال بسبب حبس مجاور. قرار الاتحاد جاء عقب اجتماع عاجل عقده عدد من القيادات العمالية مساء أمس الأول في مقر الاتحاد من بينهم عبدالرحمن خير رئيس نقابة المالية ومصطفي منجي وعبدالمنعم الغزالي نائب رئيس الاتحاد ومحمد عبدالحليم رئيس نقابة عمال الزراعة حيث تم الاتفاق بين قيادات الاتحاد علي اختيار إسماعيل فهمي وزير القوي العاملة الأسبق وأمين صندوق اتحاد العمال للقيام بمهام مجاور لحين انتهاء التحقيقات معه في الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض علي قتل المتظاهرين في أحداث ميدان التحرير. ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة اتحاد العمال ورؤساء النقابات العمالية اجتماعاً اليوم للتصديق علي قراري اختيار فهمي وإلغاء احتفالات عيد العمال. من جانبها انتقدت قيادات الاتحاد وأعضاء النقابات اختيار أي قيادة عمالية لإدارة الاتحاد بشكل مؤقت معتبرين أن ذلك أمر مستحيل لمخالفته للوائح.