دشن عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين مبادرة تحت اسم «مصر رائدة التنوير» لتجديد الخطاب الدينى ولمواجهة أزمة الشباب المتعاطف مع الجماعة سياسيا ودمجهم فى الصف الوطنى، وتقوم المبادرة التى يتبانها كل من ثروت الخرباوى ومختار نوح ود.كمال الهلباوى وعدد آخر على ضرورة الحوار مع شباب الجماعة خاصة من لم ينخرط فى العنف والإرهاب، والإفراج عن المحبوسين بسبب تعاطفهم مع الجماعة منهم. وقالت المصادر إن المبادرة لم تكتمل أركانها بعد وأنها لا تتحدث عن مصالحة مع الإخوان، لافتة إلى أن ما عرضه المنشقون على الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس كان مجرد خطوط عامة للحوار مع الشباب شملت تجديد الخطاب الدينى، وبحسب المصادر تم تقديم كشف بأسماء هؤلاء الشباب تمهيدا للحوار معهم والإفراج عنهم. وتؤكد المبادرة ضرورة وضع تصور قريب وبعيد المدى لمواجهة الكيانات الإرهابية وتفتيتها من خلال المواجهة الفكرية، بخلاف المواجهات الأمنية من خلال مؤسسات الدولة كالأزهر وغيره من مؤسسات التربية. ويأتى ذلك بالتزامن مع ما أعلنه الرئيس من الإفراج عن بعض الشباب المحبوسين، وأشار سامح عيد أحد المنشقين عن جماعة الإخوان إلى أن الحوار مع الشباب أسهل بكثير من القيادات خاصة مع غير التنظيميين منهم. فيما أكد ثروت الخرباوى الخبير فى شئون الحركة الإسلامية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى التقاه أول أمس الأربعاء واثنان من قيادات الإخوان المنشقين هما مختار نوح والدكتور كمال الهلباوى. وقال الخرباوى إن اللقاء استمر لمدة ساعتين مشيرا إلى أن الرئيس السيسى مدرك تماما للمشكلات التى تمر بها مصر حاليا. وأشار إلى أن اللقاء ركز على سبل مواجهة الإرهاب والتطرف وتجديد الخطاب الدينى فى إطار مشروع حضارى عصرى يصحح صورة الإسلام. وحول الموقف من جماعة الإخوان قال الخرباوى إن الرئيس السيسى قال إنهم هم الذين اختاروا طريق الدم وبالتالى المواجهة يجب أن تكون قانونية. وحول إذا ما كان اللقاء تطرق للانتخابات، قال الخرباوى إنه كان هناك حديث حول تقوية الأحزاب السياسية. وأضاف الخرباوى: يجب أن نطمئن على مصر مع هذا الرجل ولكن يجب أن نعمل جميعا حتى لا نتركه وحده يواجه المستحيل.
