بدأت اللجنة القضائية المشكلة بديلاً للجنة شئون الأحزاب أول يوم عمل لها أمس وسط حضور إعلامي كبير. وفي اليوم الأول لعمل لجنة شئون الأحزاب بالدور الثاني بمبني دار القضاء العالي لم تتلق أي أوراق لتأسيس أحزاب جديدة رغم إعلان العديد من التيارات السياسية والدينية خلال الأيام الماضية تأسيس أحزاب جديدة. فمنذ التاسعة والنصف صباح أمس حتي الواحدة والنصف المواعيد الرسمية لعمل اللجنة يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع اكتفي بعض وكلاء مؤسسي الأحزاب الجديدة بالذهاب للاستفسار عن الأوراق المطلوبة. والتقي المستشار محمد المحجوب الأمين العام للجنة شئون الأحزاب المستفسرين عن كيفية تأسيس حزب ورد علي أسئلتهم باستفاضة وسعة صدر علي عكس ما كان يحدث في لجنة شئون الأحزاب القديمة التي كان يرأسها صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وتجتمع بعضوية حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق داخل مبني مجلس الشوري وكان قرارها الدائم الرفض لأي حزب جديد. اللافت أن اليوم الأول لعمل اللجنة خلا تماماً من ممثلين عن الأحزاب الشهيرة التي تم الإعلان عنها مثل حزب المصريين الأحرار الذي دعا لتأسيسه رجل الأعمال نجيب ساويرس. كما خلا اليوم الأول من تواجد الإخوان المسلمين الداعين لتأسيس حزب الحرية والعدالة بينما حضر خالد الزعفراني وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والعدالة والتنمية والقيادي السابق بحزب العمل وقال إنه جمع أكثر من 3 آلاف توكيل وفي الطريق لاستكمال الأوراق وجاء ليستفسر عن اللائحة المالية المطلوب تقديمها مع أوراق تأسيس الحزب والتي توضح مصادر التمويل. المثير أن وكلاء مؤسسي الأحزاب وجدوها فرصة لدعوة الموجودين أمام اللجنة للانضمام لأحزابهم وهذا ما فعله يوسف حفناوي وكيل مؤسسي حزب الشعب البرلماني الديمقراطي والذي حاول إقناع بعض مؤسسي الأحزاب الأخري بالانضمام إليه والاندماج في حزب واحد لبناء كيان كبير علي حد قوله. وانتقد محمد عبد العزيز وكيل مؤسسي حزب نهضة مصر الحرة مطالب اللجنة بتغيير اسم حزبه لتشابهه مع اسم آخر وهو ما يعني تغيير جميع التوكيلات التي جمعها وكان أبرز الحضور للجنة أمس محمد طلعت المحامي الخاص بأيمن نور وذهب ليسأل عن الموقف القانوني لحزب الغد ولعرض الخلاف علي رئاسة الحزب بين موسي مصطفي موسي وأيمن نور وردت عليه اللجنة بأن يقوم أوراق النزاع أولاً حتي يتم دراستها تم أبداء الرأي القانوني فيها.