أعربت مصر عن استعدادها المشاركة في سد الألفية العظيم الذي تعتزم إثيوبيا إنشاءه علي النيل الأزرق، وقالت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أمس أنه لا مانع من المشاركة طالما لا يوجد ضرر من إقامة السد علي حصة مصر المائية. وأوضحت أن مصر لا تقلق من إقامة السدود بل من تأثيرها علي تقليل المياه المقبلة إلي مصر من دول منابع النيل. ويعتزم د.عصام شرف رئيس الوزراء القيام بجولة إفريقية شهر مايو المقبل تشمل إثيوبيا وأوغندا والكونغو في إطار سياسة الحكومة للاهتمام بإفريقيا وحماية المصالح المصرية بها. وأوضحت السفيرة مني عمر أن الزيارة تهدف لفتح صفحة جديدة من العلاقات قائمة علي التعاون وتفهم احتياجات كل دولة وإرساء قاعدة من الثقة المتبادلة بين مصر وتلك الدول. وأشارت إلي أن كلا من الأزهر والكنيسة من الأدوات المهمة في دفع العلاقات مع دول حوض النيل ذلك أن هناك مبعوثين للأزهر في عديد من الدول الإفريقية، بجانب التواجد القوي للكنيسة في تلك الدول. وتأتي زيارة شرف إلي إثيوبيا في توقيت يعتزم فيه شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي زيارة إثيوبيا وغانا لأول مرة لبحث خلافات دول حوض النيل مع مصر.. وتعود أهمية الزيارة في شهر مايو لكونه الشهر الذي ستصدق فيه برلمانات الدول الموقعة علي اتفاقية تقسيم مياه نهر النيل.