انتقدت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، المقربة من الحزب الجمهورى والتى تتبنى عادة المواقف الإسرائيلية، الطريقة التى تم فيها ترتيب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» للولايات المتحدة لإلقاء خطاب فى الكونجرس الأمريكى دون التنسيق مع البيت الأبيض. ووصف «كريس والاس» مقدم البرامج القريب من الحزب الجمهورى سلوك «نتانياهو» ب«الأعوج»، فيما قال مذيع آخر «يبدو أن «نتانياهو» ومن نسقوا الدعوة يعتقدون بأن المواطنين الأمريكيين مجموعة مغفلين. ووصفا الزيارة بأنها تسلل للكونجرس وتجاهلاً للرئيس الأمريكي. وكان «حامى شاليف «مراسل صحيفة «هاآرتس» فى واشنطن اتهم «نتانياهو» بأنه أساء للعلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، موضحا أن تسلل «نتانياهو» بالقوة إلى واشنطن أوصل العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة إلى الحضيض، وقد تؤدى إلى نتائج عكسية وعدم تحقيق الهدف الذى يسعى إليه خلال الزيارة، وهو فرض عقوبات على إيران. كما وجهت «تسيبى ليفني»، زعيمة المعارضة الإسرائيلية، انتقادات لاذعة إلى رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» على خلفية الخطاب الذى يعتزم إلقاءه أمام الكونجرس فى مارس المقبل، ووصفته بأنه «شخص عديم المسئولية». وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن «ليفني» اتهمت «نتانياهو» بإلحاق الضرر بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة، وأنه يمس أمن إسرائيل والجيش بهدف تحقيق مكاسب سياسية، لافتة إلى أهمية العلاقات مع واشنطن بالنسبة لأمن إسرائيل. ونوهت إلى موقف واشنطن فى مجلس الأمن الدولى من خلال استخدام حق النقض «الفيتو» ضد جميع القرارات المعادية لإسرائيل. مؤكدة أن واشنطن قادرة على التصدى لمحاولات استدعاء الجنود إلى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى لمقاضاتهم على جرائم حرب. وعلى صعيد آخر أدانت القائمة العربية المشتركة اعلان حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيجدور ليبرمان أنه يعتزم تقديم طلب لشطب القائمة العربية الموحدة ومنعها من خوض انتخابات الكنيست، مضيفة ان سبب هذه الخطوة هو الخوف الذى ينتاب ليبرمان من تصاعد قوة القائمة المشتركة مقابل انهيار حزبه كما تشير استطلاعات الرأى. يذكر أن وزير الخارجية الاسرائيلى يسعى الى مواجهة أزمته فى استطلاعات الرأى التى تبين أن حزبه سيتقلص الى 5 مقاعد من خلال التحريض على المواطنين العرب وهذه المرة اشعال فتيل جديد من خلال توزيع العدد الاخير من صحيفة «شارلى إيبدو» الفرنسية الذى يشمل رسومات مسيئة للنبى محمد «ص». وأعلن ليبرمان انه قرر أن يقوم حزبه بشراء جميع نسخ العدد الاخير للصحيفة الفرنسية الساخرة التى وصلت إسرائيل وتراجعت شبكة مكتبات «ستيماتسكى» عن بيعها فى فرعها فى تل أبيب وقال إن حزبه سيقوم بتوزيع الاعداد مجانا. وفى آخر استطلاعات للرأى داخل تل أبيب اظهرت تقدم كل من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ونفتالى بينيت وزير الاقتصاد الإسرائيلى المتطرف ورئيس حزب البيت اليهودى، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا على مستقبل المسجد الاقصى الذى شهد العام الماضى واحدة من أسوأ الفترات التى مرت عليه بعد تعدد الاقتحامات والانتهاكات والتى شهدت تأييداً من بعض القوى السياسية طمعا فى أصوات المتطرفين اليهود.