قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل جلسة إعادة محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا ب«مذبحة بورسعيد»، التى راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب ألتراس أهلاوى، واتُهم فيها 73 بينهم 9 قيادات أمنية، التى وقعت أحداثها أثناء مباراة فى الدورى بين فريقى الأهلى والمصرى، إلى جلسة 7 و8 و9 و10 فبراير لاستكمال مرافعت دفاع المتهمين. كما أمرت المحكمة بإيداع المتهم محمد السيد السيد مصطفى وشهرته «مناديب» بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لمدة 30 يوما لمعرفة عما إذا كان يعانى من أمراض عصبية خلال الواقعة والتحقيق معه. بدأ المحامى نيازى يوسف عضو هيئة الدفاع بنفى الاتفاق الجنائى بين المتهمين على ارتكاب الجريمة، رافضا أن يكون المتهمون قد دبروا وخططوا للحادثة بشكل مسبق. واستند يوسف فى التدليل على أقوال اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى لبورسعيد وقت الحادث، والذى نفى أن تكون أجهزة الأمن قد رصدت أى مخططات لارتكاب جرائم، وان المعلومات التى وردت لها كانت حول إمكانية حدوث شغب ملاعب. وأضاف عضو الدفاع بأن الضابط بهى الدين زغلول مفتش الأمن الوطنى بالمحافظة أكد فى أقواله انه لم ير أى أسلحة او أدوات تٌستخدم فى الاعتداء على المجنى عليهم، وانتقل يوسف بعد ذلك للاستشهاد بما جاء فى محضر التحريات الذى أجراه الضابط أحمد حجازى والذى ورد فيه أن المتهمين بارتكاب الواقعة من محافظات مختلفة وليس من بورسعيد وحدها، كما أنه من بينهم طلبة وعمال الأمر الذى ينفى ان يكون هناك أى صلة بين المتهمين تُمكنهم من الاتفاق والتدبير والتخطيط لجريمة مثل تلك التى تم ارتكابها. وأكد نيازى أن نزول موكله لملعب المباراة كان هدفه تحية اللاعب عبد الله سيسيه بعد تسجيله الهدف الثالث للمصرى فى المباراة.. وتابع قائلاً: موكلى نزل يبوس سيسيه مضيفاً بأن جماهير المصرى كانت فى أقصى درجات فرحتها بعد هذا الهدف، وان موكله ومن معه نزل الملعب احتفالا وبهجة بعد تأكد الفوز على النادى القاهرى الذى لا يتكرر كثيراً , مختتماً فكرته قائلاً باستنكار: إنه إذا ما تم عقاب اى مشجع كرة لملاعب المباريات بالسجن المشدد خمس عشرة سنة، لأنقرض جمهور كرة القدم حول العالم وفق تعبيره. وداعب نيازى هيئة المحكمة معلقاً على الفيديو الظاهر به موكله محمد محسن جبر وهو بأرض الملعب بعد تسجيل المصرى الهدف الثالث فى المباراة المشئومة، فقال يوسف: ان الواقعة التى بطلها موكله كانت احتفال من جمهور المصرى بهدف تأكيد الفوز، معقبا بأن المتهم بسبب تقبيله لمسجل الهدف عبد الله سيسيه تم الحكم عليه بالسجن خمس عشرة سنة ولكنه لو باس يسرا او إلهام كان خد أوسكار والسعفة الذهبية، وبدا لافتاً أن المزحة من عضو الدفاع لم ترق لرئيس هيئة المحكمة قائلاً للمحامي: «أنا مسمعتش أنت قولت إيه», ليمتنع عضو الدفاع بعد استشعاره ذلك عن تكرار ما قاله مجدداً.
