ذكر تقرير إخباري أن مقاتلات سلاح الجو بالجيش الايراني أجرت تدريبات جوية أمس. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن هذه التدريبات جرت في طهران برعاية قائد سلاح الجو الطيار حسن شاه صفي استعدادا للمناورات التي ستجري اليوم بمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني. وقال التقرير إن التدريبات التي جرت شارك فيها مقاتلات من طراز إف 14 وإف 4 و آذرخش و"الصاعقة" و"سوخوي 24" و"ميج 29". وفي واشنطن، ندد مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة إلي هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وحمل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد و25 شخصية إيرانية آخرين مسئولية هذه الانتهاكات. واستشهد أعضاء المجلس بتصريحات للوزيرة أكدت خلالها وجود أدلة تثبت تورط أعضاء الإدارة الإيرانية وأحمدي نجاد بانتهاك حقوق الإنسان . من جانبها نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا عما اسمته الحرب الباردة بين السعودية وإيران في المنطقة حول تصاعد نفوذ كل منهما في المنطقة، قائلة إنه علي مدار ثلاثة أشهر والعالم العربي غارق في الاحتجاجات والمظاهرات فيما يسمي بالربيع العربي، ولكن في غضون ذلك تتصاعد حدة التوتر بين دولتين لكل منهما حلفاؤه بالمنطقة وهما إيران والمملكة العربية السعودية. ونقلت عن مسئول سعودي رفيع المستوي قوله: "الحرب الباردة هي واقع وإيران تسعي لتوسيع نفوذها وعدم الاستقرار علي مدي الأشهر الماضية يعني أننا لا نملك رفاهية الاسترخاء ومراقبة تطور الأحداث". ويعتقد أن العداء بين إيران والسعودية قديم، وذلك لكون السعودية دولة سنية بينما إيران شيعية، وتلعب الجيوغرافية السياسية دورا مهماً في هذه الحرب الباردة، فنجد أن إيران تمتلك نفوذا في سوريا، وحزب الله في لبنان وحماس في الأراضي الفلسطينية بينما تمتلك السعودية تأييدا غربيا يميل باتجاه التسامح مع إسرائيل مؤيدا بقيادات مصر والمغرب وغيرها من الفصائل الفلسطينية الرئيسية . وقالت الصحيفة انه مع اندلاع الثورة الإيرانية التي شهدت تزاوج الشيعة مع الأطماع الفارسية ولعبت علي مشاعر الكراهية للغرب بشكل حاد في المنطقة، تصاعدت حدة المناورات بين الدولتين، فإيران تعمل علي نشر ثورتها في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من نجاحها في السعودية، التي لديها عدد كبير من المسلمين الشيعة. ومن جانب آخر، فيما يخص الملف النووي الشائك، ووسط شكوك كل من أمريكا والسعودية في أن البرنامج النووي الايراني يهدف لانتاج سلاح نووي ، تؤكد إيران أنه لأغراض سلمية فقط . فقد صرح الأمير تركي الفيصل رئيس سابق في جهاز الاستخبارات السعودي والسفير السابق لدي الولاياتالمتحدةالأمريكية أنه في حالة تطوير إيران سلاح نووي فعلي فربما يضغط ذلك علي السعودية لتطوير سلاحها .