تتجه أنظار عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم مساء الغد إلي المواجهة المرتقبة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في كلاسيكو هو الأقوي علي الإطلاق نظرا لما يمتلكه كلا الفريقين من أسلحة دمار كروي شامل. واللافت للنظر في لقاءات الفريقين هذا العام أنها ستصل غالبا إلي خمس مواجهات كان أولها الفصل الأول من الكلاسيكو الذي حسمه الفريق الكاتلوني بخماسية نظيفة صادمة علي ملعبه في الكامب نو، وثانيها لقاء الدوري علي ملعب سنتياج بيرنابيو بالعاصمة مدريد، وثالثها نهائي كأس الملك يوم 20 من الشهر الجاري علي ملعب الميستايا بمدينة فالنسيا.. أما المواجهتان المتبقيتان فستكونان بالدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما تمكن الريال وبرشلونة من بلوغ المربع الذهبي ومن المقرر أن يلتقيا في 27 أبريل الحالي ذهابا ثم في الثالث من مايو إيابا، ليبلغ مجموع مواجهتهما نحو 360 دقيقة في أقل من شهر بواقع أربع مباريات مباراة الدوري إن كان لقب الليجا قد حسم تقريبا لصالح البارسا مع تفوقهم بفارق ثماني نقاط كاملة، إلا أن فوز برشلونة علي ريال مدريد بخمسة أهداف نظيفة علي استاد «كامب نو» بالدور الأول سيجعل رد الاعتبار لرفاق رونالدو طموحا مشروعا أمام رفاق ميسي. فالنادي الملكي لا يمكنه الاستسلام بسهولة أمام منافسه التاريخي خاصة إذا كانت المباراة تقام علي ملعبه وبعد أن خسر مباريات «الكلاسيكو» الست الأخيرة. في المقابل لا يريد جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة منح الريال أقل فرصة للعودة للتفكير بإمكانية استمرار فرصه في المنافسة علي لقب الدوري الإسباني. ثلاث مباريات نارية بعدها بأربعة أيام تصل المباراة الثانية بأبعاد مختلفة، حيث تستضيف مدينة فالنسيا مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا التي يتحدد بطلها من لقاء واحد. لاحقا سيلتقي الفريقان في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي عبر مباراتي ذهاب في مدريد يوم 27 أبريل وإياب في برشلونة في الثالث من مايو، ومن المنتظر أن تكون تلك المواجهتان أشبه بالمعركة التي ستشغل العالم كله لنحو ساعتين علي مدار أسبوع كامل. خطة مورينيو أشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلي أن مورينيو قد يستمد الطريقة المثلي لمواجهة برشلونة من مباراته السابقة أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا لإنتر ميلان الإيطالي. استعان مورينيو وقتها بثلاثة مهاجمين في مواجهة برشلونة، حيث اعتمد علي الثلاثي الكاميروني صامويل إيتو والمقدوني جوران بانديف والأرجنتيني دييجو ميليتو وأنه قد يلجأ لنفس الخطة في مواجهة برشلونة المقبلة ويدفع بالثلاثي هيجوين وأديبايور ورونالدو مع تأخير الألماني مسعود أوزيل قليلا لينضم تشابي ألونسو ولاسانا ديارا أو سامي خضيرة في خط الوسط خلف ثلاثي الهجوم السؤال الذي يطرح نفسه.. من يفوز في الحروب الأربع المنتظرة بين ريال مدريد وبرشلونة؟ من سينتصر في صدام العمالقة ويعود لعرينه مظفرا يحمل الكئوس الثلاث الأغلي، كأس الليجا، وكأس الملك وكأس دوري أبطال أوروبا؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.