في أول رد فعل لأهالي قرية كفر مصيلحة بلد الرئيس المخلوع بعد صدور قرار بحبسه 15 يوما هو ونجليه جمال وعلاء بتهمة قتل المتظاهرين في أحداث يناير. تباينت ردود الأفعال بين أهالي قريته وإن كانت الأغلبية تشعر بارتياح وقالوا إن الرئيس المخلوع جلب لهم العار وفرحوا بالقرار. قرية كفر مصيلحة والتي يبلغ عدد سكانها 51 ألف نسمة تقريبا بلد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التي لم يزورها منذ توليه رئاسة الجمهورية. خلال جولة «روزاليوسف» التقينا أحمد فرحات مطاوع مدرس تربية رياضية وأحد شباب التحرير الذي قضي 14 يوما في ميدان التحرير والذي يقطن بحي كفر مصيلحة شارع حسني مبارك والذي أكد أنه ارتاح كثيرا بعد هذا الخبر لأن الثورة بدأت في تحقيق آمالها وأن دماء الشهداء لن يضيع. وأضاف وائل محمد حسن مهندس إن مشاعر الأهالي بكفر المصيلحة لم تختلف كثيرا عن سائر مشاعر المواطنين في انحاء الجمهورية بعد قرار حبس مبارك حيث لم يعتبره الأهالي من أبنائها لأنه تنكر لها خلال حكمه ولم يزورها ولم يعيرها أي اهتمام. وأشار محمد الديب موظف من أهالي القرية إلي أن الوضع لم يختلف عن طبيعة الوضع بسائر مدن وقري الجمهورية حيث سادت الفرحة الغامرة ارجاء القرية ابتهاجا بقرار الحبس وأشار إلي أن كفر المصيلحة لم تشهد أي ميزة نوعية عن سائر الاحياء والمدن في الخدمات والمرافق المقدمة للأهالي فيما أكد محمد ياسين من أهالي القرية أنه حزن جدًا لقرارا الحبس حيث إن الرئيس مبارك كان هيبة الدولة ولا يجوز اهانته ولا حبسه ويكفي الخروج والتنحي فالذي يجب محكامتهم هم من كانوا حوله ويقنعونه ان الثورة «لعب عيال». وأكدت دكتورة انشاد عز الدين أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية أن مبارك شخصية مريضة تبرأ من أهله فتنكروا له وهو ما أثار ارتياح الكثيرين من قرار الحبس هو ونجليه فمبارك أصبح وصمة عار عليهم حتي اقاربه خائفين من اظهار مدي قرابتهم به.
