استمعت أمس الأربعاء هيئة التحقيق في موقعة الجمل برئاسة المستشار محمود السيروت، وعضوية المستشار سامي زين الدين وأمانة سر مصطفي رفاعي، لأقوال شوقي عصام المحرر البرلماني بروزاليوسف حول تورط رئيس مجلس الشعب السابق د. فتحي سرور والرئيس السابق حسني مبارك في إدارة موقعة الجمل التي قتل فيها عدد من المتظاهرين، وتأتي الأقوال في شهادة المحرر حول المكالمة التي أجراها مبارك مع سرور قبل الموقعة بنحو ساعة حيث كان وقتها يجتمع سرور مع عدد من المحررين البرلمانيين في مكتبه، وهاتفه مبارك علي جواله الخاص أثناء الاجتماع وكانت نص المكالمة من جانب سرور كالتالي: «ألو.. أهلاً أهلاً يا سيادة الريس.. شفت سيادتك نظرتي الثاقبة لما قلت لسيادتك إن خطاب امبارح هيجيبلك تأييد شعبي.. قاصداً خطاب مبارك مساء الثلاثاء 1 فبراير الذي أعلن فيه عدم ترشحه مرة أخري واستكمل سرور: الناس هدأت بقرارات حضرتك ثم غادر سرور قاعة الاجتماع مع المحررين، ودخل لغرفة أخري مستكملاً الحديث مع مبارك، وهنا أكد مدير مكتب سرور، يسري الشيخ أن مبارك علي الهاتف مع سرور، وبعد نحو 10 دقائق خرج سرور وهو مازال يتحدث مع مبارك بسبب هتافات تأييد مبارك وسرور، وهنا دخل مرة أخري يسري الشيخ ليقول لسرور: أبناء السيدة وأهالي المدبح عايزين حضرتك تطلعلهم. فرد سرور: وأنا فاضي.. مش هطلع لحد.. ثم نقل سرور الصورة لمبارك وبعد سكوت سرور للحظات قال سرور للشيخ: خليهم يطلعوا علي ميدان التحرير! وكان قد سبق مكالمة سرور مع مبارك مكالمة أخري عبر تليفون مكتبه مع وزير الداخلية السابق محمود وجدي واستفسر سرور من وجدي علي أعداد المتظاهرين في التحرير، وهل قبل عددهم بعد خطاب أمس؟ وسأله عن عدد المؤيدين في ميدان مصطفي محمود؟ واستفسر منه أيضاً عن التواجد الأمني حول المتظاهرين في ميدان التحرير.