قررت وزارة الخارجية الألمانية طرد خمسة دبلوماسيين ليبيين قالت إنهم يمارسون ضغوطا علي معارضين ليبيين يعيشون في المنفي في ألمانيا. وقالت الوزارة أمس إنه تم استدعاء السفير الليبي وإبلاغه بضرورة مغادرة الدبلوماسيين الخمسة لألمانيا في غضون سبعة أيام. من جانبه أكد وزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفيلي أنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية موضحًا أنه يتعين علي الزعيم الليبي معمر القذافي أن يتنحي. وأشار إلي أن بلاده مستعدة لدعم العمل الإنساني لصالح شعب ليبيا. وبينما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيطالية ماوريتسيو مساري أن بلاده تؤيد تسليح الثوار الليبيين بأسلحة دفاعية، أطلق المجلس الوطني الانتقالي الليبي لجنة إغاثة للعمل علي تنسيق توزيع المساعدات علي أكثر من 35 ألف نازح وصلوا إلي مدينة بنغازي شرقي البلاد بعدما فروا من المناطق المحاصرة. وعقد ممثلو حكومات دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية اجتماعًا لهم في قطر أمس في مسعي للتوصل لحل دبلوماسي للصراع في ليبيا. وجاء لقاء مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا في الدوحة بعد أسبوعين من تأسيسها وأكثر من ثلاثة أسابيع من بدء عمليات التحالف العسكري ضد طرابلس. ويشار إلي أن معظم الدول التي حضرت الاجتماع تشارك في العملية العسكرية. وتتألف المجموعة من 40 دولة بالإضافة لمنظمات دولية مثل الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والجامعة العربية. كما حضر الاجتماع أعضاء من المجلس الوطني الانتقالي المؤقت الذي يسعي إلي اعتراف دولي بالإضافة لوزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا الذي فر إلي بريطانيا قبل أسبوعين. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الثوار أمس الأول أن نظام القذافي يصعد من وتيرة الهجمات علي مصراتة وحذروا من أن العقيد ربما يعتزم شن هجوم مدمر علي المدينة. كما دعت بريطانيا أمس إلي مشاركة المزيد من الطائرات في الهجمات ضد الأهداف الأرضية في ليبيا في إطار الحملة التي يقودها حلف شمال الأطلسي لإنهاء «الأزمة العسكرية» بالبلاد. وأكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إنه من الممكن «تسريع وتيرة» الهجمات العسكرية، ودعا الدول الأخري في الحلف إلي تعزيز مساهمتها. جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مع الوزير البريطاني، وقال هيج: ربما هناك أزمة عسكرية، ولكن لا يمكن أن تكون هناك أزمة في طريق الدبلوماسية والعقوبات وعزل نظام القذافي، مضيفًا أن اجتماع الدوحة جاء أيضًا لمناقشة عملية تحول سياسي مستقبلية في ليبيا، ومحادثات حول «آلية تمويل» للمعارضة. وأوضح هيج الذي شارك في رئاسة اجتماع الدوحة، أن لديه تصورًا بأن تنتهي الاضطرابات في ليبيا عبر «عملية سياسية، وتنحي القذافي» ولكنه لم يتحدث عن توقيتات. في الوقت نفسه وسع الاتحاد الأوروبي العقوبات علي ليبيا وجمد أصول 26 شركة وشخصين في مسعي لإجبار العقيد الليبي معمر القذافي علي التخلي عن السلطة. وقد حذر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في لوكسمبورج أمس الأول القذافي من احتمال فرض مزيد من الاجراءات العقابية في المستقبل لمنع حصوله علي أموال نقدية.