استعرضت صحيفة «كلكليس» الإسرائيلية المتخصصة فى الشأن الاقتصادى، آخر التطورات الاقتصادية على الساحة المصرية، خاصة بعد تولى الرئيس السيسى، وتغييراته الاقتصادية التى شرع فى القيام بها وذلك إثر قيامه بالدعوة لعقد مؤتمر دولى فى شرم الشيخ لجذب الاستثمار. وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر يهدف إلى إدخال 120 مليار دولار لتحسين خدمات الصحة والتعليم والطاقة فى مصر، كما أنه سيحاول فى تلك المناسبة استعادة السياحة الصينية لمصر مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر يأتى بعد ما يقرب من أربع سنوات من الانخفاض الحاد فى الإيرادات من السياحة، فى ضوء عدم الاستقرار السياسى، حيث تستضيف مصر فيه المستثمرين الأجانب فى مارس 2015 بشرم الشيخ، فى محاولة لجذب تلك الاستثمارات لصالح مشاريع التنمية فى البلاد. وأكدت «كلكليس» أن قرار عقد المؤتمر هو جزء من برنامج أوسع لحكومة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لانعاش اقتصاد البلاد مستشهدة بتصريحات لوزير التنمية المحلية فى مصر قال فيها: «حالياً لدينا 20 مشروعًا فى القطاع الخاص والعام غير المشاريع المشتركة بين القطاعين ومعظم المشاريع ستركز على مجالات الطاقة والنقل والمياه والزراعة. وذكر الوزير أن مصر تأمل فى جمع نحو 12 مليار دولار من الاستثمار الأجنبى وتوزيعها بشكل أساسى لرفع مستوى الخدمات للجمهور، مشيراً إلى أن المسئولين المصريين يعدون المؤتمر «حجر الزاوية فى الانتعاش الاقتصادى فى مصر» وبإمكانه توفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمات الصحية والتعليم والطاقة لمختلف سكان مصر. ونوهت الصحيفة إلى أن توقيت المؤتمر يعطى مؤشراً آخر على أهميته حيث ستعقد الانتخابات البرلمانية قبل المؤتمر وذلك حتى لا يعرض نجاحه للخطر. وتصف الصحيفة المؤتمر بأنه هو الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الإصلاحات التى بدأتها مصر من أجل جذب المستثمرين الأجانب إلى ما يطمح له المصريون من «مصر الجديدة»، ففى فبراير من هذا العام وقبل انتخاب السيسى رئيسًا قام الرئيس عدلى منصور فى تصرف منظم بتشريعات مصممة للسماح للمستثمرين للاتصال مع الدولة مع حد أدنى من التعقيدات البيروقراطية لضمان حقوقهم من قبل الدولة، وقد أثار التشريع حفيظة رجال الأعمال المحليين الذين اتهموها بأنها تفضل الأجانب. وتطرقت الصحيفة لخطوة مهمة أخرى اتخذها السيسى وهى إنشاء «قناة السويس 2» والذى بدأته مصر فى أغسطس من هذا العام منوهة إلى أن الحكومة المصرية أنفقت بالفعل نحو 4 مليارات دولار على المشروع الذى من المتوقع أن يكتمل فى غضون عام واحد. واعترفت الصحيفة أن قناة السويس ستصبح أكبر مركز للخدمات اللوجيستية فى العالم حيث سيمكن من خلالها تمرير معظم حركة البضائع بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما أنها تسعى لكسر احتكار البضائع فى محطة ميناء صلالة.
