أفادت صحيفة «ميل أون صنداى» البريطانية أن جلاد تنظيم «داعش» صاحب اللكنة الانجليزية الذى أعدم الرهائن الغربيين ، أصيب فى غارة جوية أمريكية، غير أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت إنه ليس بوسعها تأكيد هذه المعلومة. وأكدت الصحيفة أن «ناحر الرءوس» نقل إلى المستشفى إثر غارة استهدفت موقعا محصنا للتنظيم غرب العراق وأوقعت نحو 10 قتلى ونحو 40 جريحا فى صفوف قادة التنظيم الجهادى. يذكر أن الغارة التى أصيب فيها «سفاح داعش» هى نفسها التى أصيب فيها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى والتى أعقبها شائعات تحدثت عن وفاته وهو ما نفاه التنظيم لاحقا، حسبما ذكرت الصحيفة. وتقدر الاستخبارات البريطانية عدد الذين يحملون الجنسية البريطانية ممن التحقوا بالتنظيم الجهادى فى سورياوالعراق بنحو 500 متطرف. على الجانب الآخر، أعلن تنظيم «داعش» الارهابى فى شريط فيديو نشر على الإنترنت مقتل الرهينة الأمريكى بيتر كاسيج الذى كان قد خطف فى سوريا عام 2013. وكان كاسيج خطف فى ديسمبر من العام الماضى حيث كان يعمل فى منظمة «سيرا» لتقديم الإغاثة والمساعدة بعد أن ترك الخدمة العسكرية عام 2012. وكان والدا عامل الإغاثة الأمريكى ناشدا تنظيم «داعش» الذى اختطفه الإفراج عنه، مشيدين بعمل ابنهما الإنسانى واعتناقه الإسلام. وفى سياق متصل، نشرت صحيفة «الإندبندنت أون صنداى» البريطانية تقريرًا عن أن عدد مقاتلى تنظيم «داعش» يفوق تقديرات الغرب له بسبعة أضعاف، إذ يصل تعدادهم إلى 200 الف مقاتل تقريبا. وذكرت الصحيفة البريطانية أن التنظيم قادر على تجنيد صغار المقاتلين من العرب فى الأراضى التى يسيطر عليها، مشيرة إلى أنه يسيطر الآن على ثلث سوريا وثلث العراق، ويسيطر على رقعة سكانية يصل تعداد سكانها إلى اثنى عشر مليون نسمة. وفى سياق متصل قام تنظيم «داعش» الإرهابى بإحياء التاريخ مرة أخرى بإصدار «دينار ذهبى» وجعله عملة رسمية له ويأتى ذلك فى محاولة للتلاعب بمشاعر المسلمين فى العالم، وشن حرب اقتصادية على الولاياتالمتحدة ، حسبما ذكرت صحيفة «الموندو» الإسبانية وأكدت الصحيفة أن التنظيم يعمل على بناء دولة الخلافة تكون عملتها الرسمية هى الدينار فى محاولة للتشبه بعصر الخلفاء الأوائل كما يهدف الى الغاء المعاملات عن طريق الدولار. وأوضحت الصحيفه أن إدارة الشئون الدينية التابعة لداعش اصدرت وثيقة حول الدينار واعلنت عنه بجميع مساجد «نينوى»، بشمال العراق والتى تقع تحت سيطرة التنظيم، وحثت الوثيقة المسلمين فى العالم على التخلى عن المعاملات بالدولار وبدء التعامل عن طريق الذهب والفضة والعمل على القضاء على الاقتصاد «الامريكى الصليبى». واشار الخليفة أبو بكر البغدادى، أن اقتصاد «داعش» قوى متماسك واضاف ان الدينار الذهبى سوف يكون محفورا عليه «لااله الا الله محمد رسول الله»، وحولها النص القرآنى «وهذه أمتكم أمة واحدة»، وعلى الوجه الآخر مسجد إسلامى. وفسرت «ألموندو» سلوك «داعش» بأنه محاولة للعودة للسنوات الاولى فى صدر الإسلام ففى البداية اعتاد الناس المقايضة،ثم تحولوا للذهب والفضة، وكان الخليفة عمر إبن الخطاب (الخليفة الثانى بعد وفاة الرسول) أول من استخدم عملة الدرهم (من الفضة) ولا تزال العديد من الدول الاسلامية تستخدم الدينار والدرهم. واوضحت الصحيفة ان العملة الجديدة تبلغ حوالى 4.3 جرام من الذهب. وأضافت الصحيفة أن تنظيم داعش الارهابى جمعت ثروة طائلة من تهريب النفط أو عن طريق الابتزاز وفرض الضرائب على المناطق الواقعة تحت حكمهم وعمليات الخطف ومصادرة الممتلكات العقارية للمئات الذين ينتسبون للزيدية أو الشيعة، والأقليات المسيحية.