تكشفت نسبياً تفاصيل عملية القصف الإسرائيلي أمس الأول علي سيارة بمنطقة بورسودان في شرق السودان بإعلان حركة حماس الفلسطينية أمس نجاة أحد قادتها العسكريين من غارة جوية استهدفت سيارة في السودان قبل يومين وأسفرت عن مقتل شخصين. وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر: إن ابن شقيقه القيادي في كتائب القسام عبداللطيف الأشقر كان المستهدف من الغارة التي تمت بجوار مطار بورسودان لكنه نجا من تلك الغارة، مشيراً إلي أن ابن شقيقه تعرض لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية ومطلوب لها منذ سنوات. وأوضحت تقارير عربية أن السيارة التي استهدفتها الغارة الجوية كانت مسئولة عن تهريب الأسلحة من إيران إلي حركة حماس في قطاع غزة عن طريق السودان. وقالت صحيفة «الجريدة الكويتية» نقلاً عن مصادر خاصة: إن إسرائيل نفذت الغارة بعد حصولها علي معلومات قيمة من المهندس الفلسطيني الذي اعتقل في أوكرانيا ضرار أبوسيس وهو المسئول عن تطوير المنظومة الصاروخية لحماس. ولفتت المصادر إلي أن إسرائيل جندت عشرات من السودانيين الجنوبيين الذين يعيشون في تل أبيب للحصول علي معلومات عن مسارات التهريب والعصابات. وأوضحت المصادر أن قصف السيارة تم بواسطة طائرة بدون طيار من نوع «شوفال»، وكانت المنطقة قد شهدت حادثاً مماثلاً قبل عامين وقيل: إن إسرائيل هي من نفذت العملية لمنع وصول أسلحة إلي قطاع غزة وأسفر الحادث وقتها عن مقتل 119 شخصاً. وكشف القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان د.الوليد سيد رئيس مكتب الحزب في القاهرة أن حكومة الخرطوم ستتخذ أكثر من طريق للرد علي الاعتداء الإسرائيلي البربري علي سيارة السودان. وقال الوليد: إن هناك لجنة من الجيش السوداني والشرطة والجهات الأمنية تقوم بالتحقيق وكشف ملابسات الحادث وإجراء التحريات والفحوصات لكشف هوية الشخصين اللذين راحا ضحية الغارة الإسرائيلية. ونفي أن تكون هناك علاقة بين الحكومة السودانية وحزب الله في لبنان لتهريب السلاح. من جانبه اعتبر العقيد طيار مهندس علي حسن نجيله الاعتداء الإسرائيلي اختراقاً أمنياً لكنه ليس بسبب قصور في الأداء، ولكن بسبب المهددات الأمنية التي اتسعت خارطتها رأسياً وأفقياً. وأوضح نحلية في حديث مع صحيفة «الرأي العام» السودانية أن هناك أكثر من 30 ألفاً «وهو رقم مختلف عليه» من قوات بعثة الأممالمتحدة في السودان ومن بينهم قادة من كبار الضباط ذوي التأهيل العسكري العالي في بلادهم. وأبدي نحيلة تحفظه علي تشغيل أجانب بشركات اتصالات خاصة، واعتبر ذلك في حد ذاته خرقاً أمنياً كبيراً. واعترف موقع «تيك ديبكا» الإخباري الإسرائيلي بأن قوة إسرائيلية خاصة هي التي نفذت عملية اغتيال مسئولين كبار في جهاز تهريب السلاح والمعدات العسكرية التابعة لكتائب القسام من الجناح العسكري لحركة حماس في بورسودان. وأضاف الموقع المقرب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية: إن القوة الإسرائيلية التي نفذت العملية استخدمت صاروخ «أرض أرض» وأن القياديين المستهدفين قتلا خلال العملية. وأشار الموقع إلي أن الصاروخ أطلق من سيارة كانت تراقب السيارة التي استقلها عناصر القسام وليس من البحر كما قيل.
