التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح أمس «جان إيف لودريان» وزير الدفاع الفرنسى، وأجرى معه مباحثات تتركز على عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وبحث الطرفان الاتفاق على تكثيف التعاون بين مصر وفرنسا فى جميع المجالات ومكافحة كل أشكال الإرهاب ومنها تنظيم «داعش» فضلاً عن استكمال خطوات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى عقب نجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. كما بحث الطرفان الأزمة الليبية حيث تحولت ليبيا إلى معقل لأشكال جديدة من الإرهاب وكيفية تأمين الحدود مع كل من مصر وتشاد وتونس. وتأتى زيارة «لورديان» فى إطار الدول العربية ضد متطرفى الدولة الإسلامية وكيفية معالجة الأزمة العراقية سياسياً وعسكرياً وحشد الدول العربية ضد ما يسمى بتنظيم «داعش». وأكد السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس حذر خلال اللقاء من مخاطر انتشار النزاعات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وكذا فى إفريقيا، والتى ستمتد لا محالة إلى أوروبا، خاصة دول شمال المتوسط، ومن هنا تأتى أهمية تضافر الجهود المصرية - الفرنسية فى إطار تكاتف جهود المجتمع الدولى لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها. وأكد صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التى تشهدها المنطقة حالياً وخاصة فيما يتعلق بأهمية وجود تحالف دولى شامل لمكافحة الإرهاب. وعلى جانب آخر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس قراراً جمهورياً بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 2123.63 فدانا من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة لصالح محافظة بنى سويف لاستخدامها فى الأنشطة السياحية. وأكد السفير إيهاب بدوى، بأنه قد روعى فى المساحة المقترحة تحقيق البعد السياحى لخدمة محافظات بنى سويف، والفيوم والجيزة من خلال الهيئة العامة للتنمية السياحية باعتبارها جهاز الدولة المسئول عن هذا النشاط وبالتنسيق مع المحافظات المذكورة، بما يتفق مع خططها التنموية، وبما يتيح توفير فرص استثمارية واعدة وقيمة حقيقية مضافة. كما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم قراراً جمهورياً بالموافقة على إعادة تخصيص المساحات المبينة فيما بعد من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى. وأكد السفير إيهاب بدوى أن الموافقة على إعادة تخصيص بعض المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لاستخدامها فى إقامة محطات معالجة ومزارع خشبية تأتى فى إطار التوجه التنموى للدولة فى مجالات الصحة العامة والبيئة من خلال اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمكافحة الأوبئة والأمراض.
