أكد د.عبدالعزيز حجازي المسئول عن ملف الحوار الوطني أنه يعكف حالياً علي إعداد خطة عمل للمرحلة المقبلة ووضع إطار عام للموضوعات التي سيتم التركيز عليها، من خلال لجنة جديدة تضم في عضويتها بعض الشخصيات وعدداً من ممثلي شباب الثورة. وأضاف حجازي: إنه حريص علي التواصل مع جميع الأحزاب السياسية وإشراكها في الحوار، مستطرداً: الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. من جانبه أعلن د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد انسحاب الحزب من الحوار الوطني ورفضه المشاركة فيه. ووصف البدوي الدعوة التي تم توجيهها للحوار بأنها التفاف علي مطالب الثورة، وأردف خلال زيارته للجنة وفد شمال سيناء إن الحوار الجاد يتطلب تنظيماً جاداً وجدول أعمال لقضايا الوطن العاجلة، واصفاً الحوار بأنه إهدار للوقت والتفاف لن يقبله الحزب. ورغم إعلانه رفضه الحوار أكد أنه لم يتم توجيه الدعوة للحزب حتي الآن مهاجماً تجاهل حزب الوفد رغم عراقته التاريخية مردفاً: كيف يتجاهلون أقدم حزب سياسي بعد سقوط الوطني. وقال البدوي: الأولوية في المرحلة المقبلة للانتخابات البرلمانية، رافضاً الغموض الذي يحوم حول النظام الانتخابي سواء كان القائمة النسبية أو الفردي. ومن جانبه أكد نبيل زكي أمين الشئون السياسية بالتجمع أن الحزب منسحب من الحوار فعلياً لأنه يقوم علي أسس شخصية وليست مؤسسية وفقاً لاختيارهم أشخاصاً بعينهم. وأردف: هذا ليس حواراً وإنما ثرثرة واندهش أن تصل حالة عدم الجدية لهذا الحد فلا توجد موضوعات رئيسية للحوار كما لا تعرف نتائجه ولا جدول الأعمال. وهاجم زكي عدم وجود قضية رئيسية للحوار، متسائلاً: لماذا لا يوجد حوار حقيقي حول شخص الرئيس الجديد وسلطاته وصلاحياته، وكيف ستُحكم مصر مبدياً تخوفه من تفتيت الحوار حول عدد من القضايا مما يصرف الجميع عن القضية الرئيسية، واصفاً ذلك بسياسة الإبعاد عن القضية المحورية. واتفق معهم في الرأي سامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري منتقداً عدم وجود أجندة أو برنامج للحوار.