قدمت المطربة «جنات» أغنية بعنوان «جواز سفر مصري» إلي الشعب المصري عبرت فيها عن انتمائها لمصر رغم جنسيتها المغربية، جنات ابدت سعادتها البالغة بنجاح الثورة المصرية واعتبرتها من أهم ثورات العالم وعن هذا الموقف وأغنيتها حدثتنا في حوار خاص: ما الذي دفعك لتقديم أغنية «جواز سفر مصري» وكيف جاءت فكرته؟ اعتدت دائما علي غناء ما أشعر به وعندما وجدت نفسي بحاجة إلي الغناء للشعب المصري بعد ثورته العظيمة كتب لي وائل الغرباني هذه الأغنية وقام بتلحينها أشرف سالم وتدور فكرتها حول سائح يحمل جواز سفر مصريا ويقرر أن يأتي مصر بعد ثورة 25 يناير وكيف يشعر بالديمقراطية والنظام حتي في عز الأزمة. ألم تقلقي من المجيء إلي مصر في ظل أحداث الشغب؟ لم أشعر بالأمان في مصر مثلما شعرت بعد ثورة 25 يناير فمصر بلد عظيم حيث كان هناك أشخاص يقومون بحراستنا 24 ساعة ولم أشعر بأي خوف علي الاطلاق بل العكس لذلك أشعر أن القادم أفضل بفضل الله. ألم تخشي علي جماهيريتك في مصر خاصة بعد الثورة المصرية؟ التغييرات التي تشهدها مصر حاليًا تستحق التضحية بأي شيء وأي خسارة الآن فهي مكسب فيما بعد وبالنسبة لي كمغربية عمري ما استغللت حدثًا اعلاميا حتي أفرض نفسي علي الساحة الفنية خلاله ولكن عملي وحده هو الذي اعطاني فرصًا عديدة وجعل لي جمهورًا عريضًا اختارني بإرادته ولم أفرض نفسي عليه لأني قمت بصناعة نجاحي بالعمل الجاد. اتجهت للانتاج لنفسك الا يقلقك استمرار ذلك خاصة بعد التوتر الاقتصادي الذي تشهده البلاد؟ الحالة الاقتصادية لم تؤثر علي الفن فقط بل تشمل كل جوانب البلد أما عن الانتاج لنفسي فأنا انتج لنفسي من قبل أن يعرفني أحد ولم أخف، فكيف أخاف الآن بعد أن أصبحت إلي حد كبير اتمتع بجماهيرية عريضة. هل بالفعل هناك خطة للتعاقد مع شركة «ديليكا» للانتاج الفني؟ كان مجرد عرض من وائل الغرياني صاحب الشركة مثل غيره من العروض التي اتلقاها ولم أستقر علي أحدها ولن أوقع عقدا مع أي شركة الا بعد أن تستقر الأوضاع حتي يكون اختياري علي أساس موضوعي. أفرزت الثورة المصرية العديد من الأغاني الوطنية كيف ترين المنافسة؟ بالفعل هناك العديد من الأغنيات الوطنية علي الساحة حاليا البعض جيد ولكن للأسف الأغلبية أغنيات عادية وأكثر ما أعجبني أغنية محمد منير «إزاي» فيما عدا ذلك فأري أن الأغنيات المصرية الوطنية القديمة هي الأفضل مثل «بحلف بسماها» لعبد الحليم حافظ و«حلوة يابلدي» لوردة والأغلي علي قلبي أغنية «حلوة يا بلدي» لداليدا. بشكل عام كيف ترين المشهد السياسي في العالم العربي بأكمله؟ أري العديد من التغييرات للأفضل وأري مستقبلاً منيرًا للعرب جميعًا ولكن هناك بعض التضحيات التي سندفع ثمنها الآن لنجني ثمار الحرية والديمقراطية ونتنفس هواءها الذي يستحق أي ثمن. تراودك فكرة العمل في السينما خاصة بعد تلقيك العديد من العروض؟ السينما مسئولية كبيرة ولكي أخوضها لابد أن أكون واثقة من نفسي وأقدم شيئًا مختلفًا لأنها تجربة لا تتحمل المغامرة ولا أريد أن يقول جمهوري «كنا بنحمسها» خاصة أنني غير واثقة في امكانياتي كممثلة. ترددت بعض الاقاويل عن ارتباطك بملحن مصري ما مدي صحة ذلك؟ لم أفكر في الارتباط الآن ولكنني لم أضع خطة زمنية لذلك لأن المشاعر ليس لها توقيت فمجرد أن أقابل شخصًا يتحمل المسئولية وأطمن علي نفسي معه وأحبه سأرتبط به علي الفور وأعلن للجميع.