صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة عبرا عن استعدادهما الجاد للموافقة على طلبه لهدنة إنسانية أخرى ل 24 ساعة. جاء ذلك فى بيان ألقاه المتحدث باسمه الذى أكد بأن ذلك من شأنه تمهيد الطريق لبدء مفاوضات شاملة. فيما انتقد مندوبا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بالأممالمتحدة البيان الذى أصدره مجلس الأمن الدولى ودعا فيه إلى «وقف إنسانى فورى غير مشروط لإطلاق النار» فى غزة. وقال المندوب الفلسطينى فى الأممالمتحدة، رياض منصور إن البيان لم يف بالتطلعات المرجوة بقدر كاف، وإنه كانت هناك حاجة إلى قرار رسمى يطالب بسحب إسرائيل لقواتها من غزة، حيث كان يجب على الهيئة الدولية منذ فترة طويلة تبنى قرار يندد بهذا العدوان، ويطالب بوقفه فورًا. أما المندوب الإسرائيلي، رون بروزور فاتهم بيان مجلس الأمن بالانحياز، قائلا: «البيان تجاهل ما تفعله حماس، ولم يذكر إطلاق الصواريخ علينا». وكان المجلس قد عقد جلسة طارئة أصدر فيها البيان الذى دعا فيه إلى الهدنة بمناسبة عيد الفطر، و«ما بعد ذلك»، مشدداً على الحاجة إلى «تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين من سكان غزة». من ناحية أخرى زعم موقع «والاه» الإسرائيلى أن ضباط جيش الاحتلال بسلاح المدرعات فوجئوا باستخدام كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكرى لحماس لصواريخ مضادة للدبابات مطابقة للأنواع التى استخدمتها القوات المصرية فى حرب أكتوبر عام 1973. فيما ظهرت بوادر أزمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من جانب والولايات المتحدة من جانب آخر، إذ أعربت السلطة الفلسطينية عن احتجاجها على المحادثات التى عقدت فى العاصمة الفرنسية باريس التى دعا لها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خاصة أنه لم تتم دعوة السلطة الفلسطينية لحضور المحادثات. ونقلت القناة الثانية بتليفزيون الاحتلال تصريحات مسئولين بالسلطة تصف ما حدث بأنه تخطى للخطوط الحمراء، وأن السلطة هى الممثل الحقيقى للشعب الفلسطينى ويجب مشاركتها، مشددين على أن اى مقترح غير مبنى على المبادرة المصرية لن يقبل، وأن الطريق الوحيد لفرض وقف اطلاق النار سيكون فقط عن طريق مصر. كما نقلت صحيفة «معاريف» تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه الممثل الحقيقى للشعب الفلسطينى، وقالت الصحيفة إن «عباس» مستاء من «كيري» ومن موقفه بدعم دعوته للمحادثات، وطالبت بوقف محاولات وزير الخارجية الأمريكى وأن محاولاته لوقف اطلاق النار فاشلة. ومن جانبها، رفضت الإدارة الأمريكية الانتقادات التى وجهتها حكومة الاحتلال على مقترح كيرى، حيث صرح مسئول أمريكى بارز بأن مسودة وزير الخارجية تمت صياغتها وفقا للتفاهمات التى تم التوصل إليها عقب عملية «عامود السحاب» قبل عامين على القطاع.