أثار ترسيم حدود المحافظات المتوقع حفيظة أبناء النوبة بأسوان وذلك رفضًا لتقسيم النوبة لثلاث محافظات هي أسوان والوادى الجديد وتوشكى. وقال عبد الله مبارك رئيس الاتحاد النوبى العام بأسوان: إن قرار تقسيم المحافظة وترسيم حدودها يستهدف «عرقلة» عودة النوبيين إلى المكان الذى قامت عليه أسس وقواعد وأركان التراث والثقافة النوبية». وأوضح مبارك أن ذلك مطلب مهم لرعاية وتنمية الثقافة النوبية كتراث إنسانى مهدد بالزوال والانقراض، وأشار رئيس الاتحاد النوبى إلى أن قرار التقسيم يعارض المواد «47 ، 50 ، 236» من دستور 2014 مضيفًا: بناء على تلك المواد فإن مطالب النوبيين مشروعة، ونوجهها إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى» وتابع «لنا الحق فى الدفاع عن تلك المطالب بكل الوسائل المشروعة». فى نفس السياق أصدر الاتحاد النوبى العام واتحاد شباب بلاد النوبة ولجنة متابعة الملف النوبى بياناً طالبوا فيه الرئيس بإصدار قرار جمهورى بإنشاء هيئة إعمار بلاد النوبة، وأن تتم تسمية المنطقة من وادى كركر حتى حدود وادى حلفا بمحافظة «النوبة» وتكون محمية طبيعية للحفاظ على التراث والثقافة النوبية وتتبع هيئة إعمار النوبة. كما طالبت الكتل والاتحادات والجمعيات النوبية بأسوان بإرجاء إعادة ترسيم الحدود على مستوى محافظة أسوان أو تقسيم بحيرة ناصر بما يهدر حقوق النوبيين التاريخية فى العودة الى الأراضى التى هجروا منها خلال حقبة الستينيات عند إنشاء السد العالى. كما طالبت تلك الاتحادات رئيس الجمهورية بإقامة محافظة للنوبة تبدأ من منطقة «كركر» على ضفاف بحيرة ناصر حتى منطقة «حلفا» على الحدود الجنوبية لمصر مع السودان، واعتبار هذه المنطقة محمية طبيعية يجب الحفاظ على التراث والثقافة النوبية باعتبارها تراثاً إنسانيًا.
