أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن بدء تحليق طائرات «سوخوي» فى سماء بغداد، وذلك بعد الاعلان عن وصول خمس مقاتلات روسية لتعزيز القدرة القتالية لقوات المالكي. يشار إلى أن طائرات «سوخوى SU-25» مضى عليها ثلاثون عاماً فى الخدمة العسكرية، وكانت جزءاً من سلاح الجو العراقى خلال نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين. وقد سلمت قبل يومين لبغداد فى إطار تجسيد صفقة عسكرية روسية مع بغداد. من ناحية اخرى أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تأهب جيشها لشن عمليات عسكرية ضد ميليشيات «داعش» فى الشرق الأوسط. وقال الأدميرال جون كيربى المستشار الاعلامى لوزارة الدفاع، إن بلاده لديها أكثر من 30 ألف جندى فى الشرق الأوسط، وعلى استعداد للتحرك عبر ضربات جوية أو أى تحركات أخرى ضد داعش حال قرر البيت الابيض ذلك، موضحا ان بلاده تكثف وجودها العسكرى فى العراق، بإرسال نحو 300 جندى آخرين إلى هناك، بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار. وأشار كيربى إلى أن داعش تمثل تهديداً كبيراً للإقليم ولأمننا القومى الأمريكى، لكن الهدف الحالى هو الحصول على بعض التقديرات بالمزيد من المعلومات لتوضح حقيقة ما يجرى هناك. وفى السياق نفسه كشفت مصادر أمريكية مسئولة عن بدء تحليق طائرات من دون طيار فوق العراق، غير أنها أكدت أن هذه الطائرات لن تستخدم فى شن غارات جوية على مواقع «داعش» إنما هى بغرض استطلاعى فقط. من ناحية اخرى دعا زعيم جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة تطلق على نفسها اسم «الدولة الإسلامية» المسلمين فى أنحاء العالم إلى حمل السلاح والتدفق على دولة الخلافة التى أعلنتها الجماعة على الأراضى التى استولت عليها فى سورياوالعراق. وتعد هذه أول رسالة منسوبة له منذ أن بايعته الجماعة التى كانت تعرف سابقا باسم الدولة الإسلامية فى العراق والشام بالخلافة الأحد الماضى فى محاولة جريئة لإزالة الحدود الرسمية وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. واستخدم البغدادى الرسالة لتأكيد سلطته على المسلمين فى كل مكان، مطالبا المسلمين بأن ينهضوا وينتقموا للانتهاكات التى ترتكب بحق المسلمين فى عدد من الدول من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى ميانمار «بورما». وفى الاثناء أعلنت كل من إيران وتركيا فى تصريحات متزامنة معارضتهما لإعلان استقلال إقليم كردستان وتقسيم العراق. كما أعلنت الحكومة التركية معارضتها الشديدة لانفصال إقليم كردستان العراق مع الإعلان عن رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بدعوته لقيام دولة كردية. ورفض نائب رئيس الحكومة التركية، بولنت ارينتش تماما دعوة نتانياهو إلى قيام دولة كردية مستقلة فى شمال العراق، مشددا على أن هناك دولة ودستورا.
