أعلن أمين سر لجنة المتابعة الوطنية وتحالف القوي الفلسطينية خالد عبدالمجيد أنه تم التوصل إلي اتفاق ببدء حوار ثنائي بين حركتي فتح وحماس خلال شهر أبريل المقبل في القاهرة تمهيدًا لتوسيعه بمشاركة القوي والفصائل الفلسطينية، وتأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي غزة لما بعد انطلاق الحوار. ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن عبدالمجيد قوله أمس إن الحركتين لم تتوصلا إلي آليات وحلول وسط وإنما اتفقت علي بدء الحوار مطلع أبريل للتفاهم حول القضايا المتعلقة بزيارة أبومازن إلي القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ومرجعية وقيادة سياسية موحدة وإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية المقبلة. وأوضح أن حماس مستعدة لبحث مختلف القضايا بما فيها تشكيل حكومة تكنوقراط لافتا إلي وجود توجه بعدم إتمام الزيارة قبل التفاهم علي آليات الحوار والمصالحة وأن هناك اتصالات قائمة بين الحركتين في أكثر من عاصمة. وأضاف عبدالمجيد: إن الأجواء التي سادت اتصالات ولقاءات الجانبين مؤخرًا اتسمت بالإيجابية والحرص المشترك علي إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. في السياق ذاته أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك أحد قادة حماس أمس الأول أنه يتوقع أن تكون هناك دعوة واضحة ومباشرة من الحكومة في غزة لعباس للتوجه للقطاع منوها إلي أن هناك رغبة لدي حركة حماس أن تكون الزيارة من خلال معبر رفح مع مصر في رمزية لكسر الحصار المفروض علي القطاع، رغم رغبة أبومازن بأن تتم الزيارة عبر معبر بيت حانون لما لها من رمزية للطريق الآمن بين الضفة الغربية والقطاع. وأوضح الدويك الذي التقي عباس قبل يومين في رام الله علي رأس وفد من قيادات حماس بالضفة الغربية أن الأخير ينتظر ردًا واضحا من حماس علي مبادرته للتوجه لقطاع غزة لإنهاء الانقسام. وحول ما دار في لقاء عباس مع وفد حماس في رام الله قال الدويك لصحيفة القدس العربي «محور البحث» كان زيارة أبومازن لغزة وكيف نزيح العقبات من طريقها . إلي ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائه رؤساء بلديات إسرائيلية إن إسرائيل لا تريد تصعيد الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، غير أنها مصممة علي استخدام كل القوة اللازمة للدفاع عن الإسرائيليين، في حين دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤول موفاز للعودة إلي سياسة القتل المستهدف. بدورها، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أخطرت أمس ثلاث عائلات فلسطينية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية بترحيلهم من المنطقة، خلال ثلاثة أيام قبل أن تهدم مساكنها لتضمها ضمن المنطقة التي تعتبرها محمية أمنية بالنسبة لها في الحدود مع الأردن، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس كذلك ستة عشر مواطنًا فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية.