قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن المصريين بالخارج أبهروا العالم بمشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية، موضحا أن أعداد الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية وصل إلى 350 ألف ناخب، وهى 3 أضعاف الذين شاركوا فى دستور 2014، وانتخابات برلمان 2011 والانتخابات الرئاسية فى 2012، على الرغم من أن 60% ممن شاركوا فى انتخابات 2012 كان تصويتهم بالبريد الذى شابه شبهة تصويت جماعي. من جانبه وجه نبيل فهمى، وزير الخارجية، رسالة شكر وتقدير إلى أبناء الشعب المصرى فى الخارج، «الذين لبوا نداء الوطن فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخه، واصطفوا بعشرات الآلاف، وانتظروا لساعات طويلة، وانتهجوا سلوكاً حضاريا للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى صنع مستقبل بلادهم»، على حد تعبيره. وانتهت، مساء أمس الأول عملية التصويت فى انتخابات الرئاسة فى 141 مقرًا انتخابيًا فى 124 دولة. وأعرب الوزير نبيل فهمى، بعد انتهاء عملية تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية، والتى امتدت طوال 5 أيام كاملة، وما شهدته من كثافة غير مسبوقة فى عملية التصويت عن فخره وتقديره ل«الأداء والتنظيم المتميز للطاقم الذى رأسه نائب الوزير للشئون الإفريقية وبعضوية مساعد الوزير للشؤون القنصلية وأعضاء غرفة العمليات التى تم تشكيلها لمتابعة الانتخابات، وسفارات وقنصليات مصر بالخارج والأعضاء من دبلوماسيين وإداريين وأطقم المعاونة الذين صنعوا ملحمة وطنية من خلال العمل لأكثر من 15 ساعة يومياً للإشراف على إدلاء المواطنين بأصواتهم على مدى 5 أيام متتالية، ونجاحهم فى تنظيم عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة ومنظمة، على الرغم من المشاركة الكثيفة التى فاقت كل التوقعات وكل الأعداد التى شاركت شخصياً فى الاستحقاقات البرلمانية والدستورية والرئاسية السابقة، وتجاوزت حاجز 300 ألف ناخب مصرى». وتقدم الوزير «فهمى» بتقديره للجنة الانتخابات الرئاسية وباقى أجهزة الدولة المصرية، خاصة وزارتى الاتصالات والتنمية الإدارية، لتعاونهما الوثيق مع وزارة الخارجية الذى ساهم فى تيسير عملية التصويت بشكل كبير، وتوفير التسهيلات للمواطنين بالخارج، ومنع التصويت المزدوج وتطوير نظام القارئ الإلكترونى. كما أعرب وزير الخارجية عن عميق الامتنان لكل دول العالم الشقيقة والصديقة التى قدمت كل التسهيلات الفنية واللوجيستية والإدارية الممكنة وتعاونها بشكل كامل مع سفارات وقنصليات مصر بالخارج. وأكد أن «هذا الأداء المشرف لوزارة الخارجية ليس بجديد على أبنائها الأكفاء الذين يضربون المثل يوماً بعد يوم فى الإخلاص والانتماء»، متمنياً لهم وللشعب «استمرار هذه المسيرة ومزيدًا من النجاح، وأن يكون تصويت المصريين فى الخارج بهذه الكثافة مقدمة لتصويت مماثل فى انتخابات الداخل يومى 26 و27 مايو، وصولاً إلى بناء دولة مصرية ديمقراطية معاصرة يحتذى بها فى عالمها العربى والإفريقى».
