استئناف العمل في محطة «فوكوشيما» ومخاوف من تلوث مياه البحر

استأنفت الشركة التي تتولي تشغيل المحطة النووية اليابانية المتضررة (فوكوشيما) نتيجة للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مؤخرا، جهودها لإعادة توصيل الكهرباء لمفاعلات المحطة بعد يوم واحد من تصاعد دخان رمادي من مبني مفاعل مما تسبب في تعليق هذه الجهود.
وأفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية "إن.إتش.كيه" أن شركة طوكيو للطاقة الكهربية (تيبكو) لم تتوقع أن يعرقل الدخان العمل في المحطة التي تديرها.
ومن ناحية أخري قالت الشركة: إنه تم اكتشاف مواد مشعة في مياه البحر قرب محطة فوكوشيما 1 النووية ، المتضررة بشدة جراء الزلزال وموجات المد العاتية تسونامي التي اجتاحت اليابان في 11 مارس الجاري.
وأعلنت وكالة السلامة النووية اليابانية إعادة الكهرباء إلي المفاعلات الستة في محطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان من خط خارجي بعد مد سلك يصل إلي الموزع للوحدتين 3 و4.
في الوقت نفسه، بدأ أمس من جديد انقطاع التيار الكهربائي عن عشرة ملايين منزل في اليابان، في أعقاب إعادته لمدة ثلاثة أيام فيما استمرت جهود الإغاثة، وارتفعت حصيلة القتلي وفضلت بعض المدن دفن قتلاها بعد أن نفد الوقود من المحارق التي تستخدم في حرق الجثث.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن شركة "طوكيو إليكتريك باور" إن انقطاع التيار الكهربائي استمر لمدة أربع ساعات، وتوقعت أن يتجاوز الطلب الطاقة القصوي للتيار الكهربائي حيث بدأ أسبوع العمل في أعقاب عطلة رسمية أمس الأول.
من جانبه، قال وزير السياسة الوطنية الياباني كويشيرو جيمبا إن حكومة بلاده قد تضطر إلي وضع 3 ميزانيات تكميلية مختلفة للعام المالي 2011 لتمويل مشروعات إعادة البناء في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في وقت سابق الشهر الحالي.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن جيمبا قوله في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا للحكومة: "إن الأضرار منتشرة علي نطاق واسع ولذلك فإن وضع ميزانيتين تكميليتين قد لا يكون كافيا" لتمويل مشروعات إعادة البناء.
وأعلنت الشرطة اليابانية ارتفاع حصيلة القتلي جراء الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد في 11 من شهر مارس الجاري إلي 9079 شخصا.
وقالت الشرطة اليابانية - حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - إن عدد الأشخاص الذين مازالوا في عداد المفقودين في أعقاب الزلزال بلغ 12645 شخصا.