دعا الأمير تركي الفيصل إلي اعادة النظر في مسيرة مجلس التعاون الخليجي واهدافه وطالب بإنشاء جيش خليجي موحد متسائلا ما الذي يمنع أن يتحول المجلس؟ وما المانع من امتلاك قوة نووية تواجه القوة الايرانية، ان فشلت الجهود الدولية في منع ايران من امتلاك سلاح نووي أو القوة النووية الاسرائيلية؟ ودعا الأمير تركي الفيصل في كلمته أمام المؤتمر السنوي السادس عشر لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان التطورات الاستراتيجية العالمية رؤية استشرافية في العاصمة الاماراتيةأبوظبي إلي ضرورة مراجعة مفهوم السيادة الوطنية الذي لو بقي التمسك به لما نجح أي عمل جماعي، مضيفا اننا في منطقة الخليج نؤمن بأن أمن أي منا أمن للآخر ومصيبة أي منا بلوي علي الجميع وعليه فإن سيادتنا واحدة وأي تنازل عن جزء من عناصر السيادة الوطنية لمصلحة السيادة الجماعية يجب ألا يؤخذ بحساسية وقد رأينا مؤخرا كيف استجابت دول المجلس للتحديات التي واجهت بعض اعضائه كسلطنة عمان ومملكة البحرين ومن قبلهما الوقوف بجانب الكويت. إلي ذلك اتهمت قوات بحرية خليجية تابعة للبحرين والكويت والسعودية والامارات تدريبات مشتركة مع القوات الامريكية في الخليج العربي أطلق عليها اسم حارس الهدف وسط وجنوب الخليج واستمرت لمدة اسبوع كامل استهدفت تعزيز التنسيق في البحر وتحسين تبادل المعلومات بين مراكز قيادة القوات المشتركة لمواجهة تحدي تحديد وملاحقة سفن محددة يمكن أن تشكل تهديدا من أي نوع لأمن الملاحة أو لقوات التحالف في منطقة الخليج. في سياق آخر اتهم المرشد الايراني علي خامنئي السعودية بالتدخل عسكريا في البحرين تحت غطاء قوات درع الجزيرة من خلال ارسالها لألف جندي وضابط ضمن القوات بناء علي طلب القيادة البحرينية مساندة لها في حفظ الامن استجابة لاتفاقية الدفاع المشترك بعد أن تأزمت الاوضاع في البحرين وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر. وأكد المرشد الايراني أن مطالب الشعب البحريني لا تختلف عن مطالب الثورة التونسية والمصرية، متسائلا ما الغريب في أن يطالب الشعب البحريني بحق الانتخاب؟ وقال في كلمة ألقاها بمدينة مشهد الايرانية في احتفالات ما يسمي بعيد رأس السنة الفارسية النيروز ان ايران تقف إلي جانب ثورة الليبيين وترفض القمع الذي يمارسه نظام العقيد معمر القذافي. ومن جهة أخري أشاد كل من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلي للقوات الملكية البحرينية والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بما تحقق علي صعيد الامن والاستقرار وعودة مظاهر الحياة الطبيعية المعروفة في مملكة البحرين، وأكدا أن مملكة البحرين ستبقي متماسكة وقوية وأوضاعها مستقرة، وما حدث لم يكن مقبولا أبدا بالمعايير كافة علي الرغم من المبادرات والمساعي الجادة للخروج من دائرة الأزمة التي قوبلت للأسف بتعنت لا يعكس رغبة حقيقية في الاصلاح.