صعدت حركة حماس لهجتها ضد مصر مساء السبت الماضي، حيث قامت قيادات من الحركة فى سابقة خطيرة وعلى الملأ وعبر منابر مساجدها فى غزة تحرض وتتوعد الجيش المصرى بعد صلاة العشاء، وقامت أغلب مساجد غزة وبالتنسيق مع بعضها البعض وتوزيع قيادات حماس على هذه المساجد وقام خطباء المساجد وجميعهم من قيادات حماس بالقذف والتشهير والتحريض على الجيش المصرى وقياداته بشكل عام وتوعدوهم بالقتل وزوال الانقلاب - حسب تسميتهم - كما توعدوا حركة فتح وقيادة السلطة وتطاولوا على الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله. وهاجم الناطق الرسمى باسم الحركة فوزى برهوم قائلا: رغم كل ما يكاد لحماس وغزة ولمقاومتنا الباسلة، ورغم كل محاولات جرنا إلى اتجاهات أخرى بعيدة عن وجهتنا الحقيقية وهى مقاومة الاحتلال، ورغم كل التصعيد الإعلامى والسياسى ضدنا من العدو القريب والبعيد، نؤكد للجميع أن حماس هى الرقم الصعب فى كل المعادلات وأكبر من ذلك بكثير. وأضاف برهوم: نعى حجم التآمر علينا، وحماس فى هذه المرحلة تقودها بحكمة وفهم ووعى واقتدار. وشدد الناطق الرسمى باسم حماس على أن حركته لن تتنصل من مسئولياتها تجاه شعبها الفلسطينى وقضيته العادلة، وستكون معهم وفى المقدمة جنبا إلى جنب وفى كل المعارك والمحن، ولن نتركهم يموتون جوعا أو يحاصرون مهما كلف ذلك من ثمن ومهما بلغت التضحيات. وكانت حركة حماس قد اقتحمت حفل تأبين الشهيد أحمد مفرج وشهداء معركة القرار فى خان يونس. وشهدت اعتقالات واسعة فى خان يونس تشنها ميليشيات حماس المسلحة بين أبناء حركة فتح، حيث اقدمت على اعتقال أكثر من مائتى شخص خلال حفل تأبين أقامته حركة فتح للشهيد القائد أحمد مفرج أبو حميد وتم الاعتداء على المواطنين من قبل عصابات حماس بالضرب المبرح، وقد عرف من بين المعتقلين كل من الأسير المحرر رامى بربح الذى حرر بالدفعة الأخيرة وصالح أبو حامد.
