بعد ساعات من تكليفه بتشكيل الحكومة وقبل ساعات من إعلان التشكيل النهائى زار المهندس إبراهيم محلب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الاول عقب انتهاء العظة الاسبوعية للبابا رافقه خلالها د. غادة والى المرشحة وزيرة للتضامن الاجتماعى، واللواء عمرو عبد المنعم امين عام مجلس الوزراء، والدكتور شريف شوقى المستشار الاعلامى ومسئولى المراسم بمجلس الوزاراء وذلك لتقديم التعزية لقداسة البابا والكنيسة القبطية فى المصريين الاقباط السبعة الذين استشهدوا بقرية جروثة القريبة من بنى غازى. وصف رئيس الوزراء الشهداء بأنهم اخوتنا واهلنا وان ما حدث لهم هو عمل ناتج عن تعصب اعمى وقد شكر قداسة البابا السيد رئيس الوزراء على اهتمامه وحضوره للتعزية وقد قدم البابا التعزية فى بداية عظته قائلا: نصلى الى الله حتى يعطى تعزية للشهداء الذين قتلتهم يد الغدر، ونصلى ايضاً لأجل هؤلاء المذنبين لكى يتوبوا ويفيقوا ممن هم فيه، لأن فى الأديان السماوية معلوم المصير الذى ينتظر هؤلاء وهو الهلاك. ونصلى من أجل بلادنا ومن أجل سلامها واستقرارها وأن تحفظ يد الله مصر من الشر فالشر لا يمكن ان يَهزم بل يُهزم.. وقدم الشكر لكل من قدموا مشارعهم الطيبة من الرئاسة والحكومة المصرية ونقدم اعتذارات فى هذا الأمر، وأضاف: نشكر المشير السيسى لتخصيص طائرة لنقلهم لسوهاج، ونعزى هذه الأسر ونثق أن من سبقونا إلى السماء يرفعوا قلوبنا دائماً إليها ونشتهى اليوم الذى نتقابل فيه جميعاً فى السماء.. فى السياق ذاته ترأس البابا صلاة القداس الإلهى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لرسامة سبعة من الشمامسة ليصبحوا كهنة.. وشارك فى الصلاة الأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا مكارى الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية؛ وسط حضور عدد كبير من أهالى الشمامسة.. ومن جهته قال البابا تواضروس الثانى: إن الشمامسة تمت تزكيتهم من قبل شعب كنائسهم، وجلست معهم ومع أسرهم، وتم اختيار اليوم لرسامتهم، ومن ثم يقضون فترة الأربعين يومًا فى الدير.
