كتب : احمد امبابى وجه الرئيس عدلى منصور كلمة للشعب المصرى امس بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة ، وقال الرئيس ان يوم الخامس والعشرين من يناير 2011 شهد بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين.. الجدار الذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية.. ليؤكد لشعبنا حقه فى رفض الاستبداد والظلم.. وفى صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية. وقال « لقد كتب المصريون صفحة جديدة مضيئة فى تاريخهم المعاصر.. من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية.. التى انطلقت دون قيادة.. تفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها.. على أرض الواقع.. وحينما حاول البعض اختطافها.. جاءت ثورة الثلاثين من يونيو.. لتعيد الوطن لأبنائه.. ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة.. وقابلة للتحقيق. وفى القلب من 30 يونيو.. وإلى جوار شعب مصر العظيم.. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل.. يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح. وأوضح الرئيس انه على التوازى مع احتفالنا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.. التى جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم فى تاريخنا.. نحتفل اليوم بعيد آخر من أعياد مصر.. بيوم مجيد من أيامها.. نحتفى فيه معا برجال من أبنائها الأوفياء.. نؤكد تقديرنا لعطائهم من أجل الوطن.. نشد على أيديهم.. نتذكر تضحياتهم.. ونخلد ذكرى شهدائهم. وقال : نحتفل اليوم بعيد الشرطة المصرية الباسلة.. ونستدعى من ذاكرة تاريخنا الوطنى سجلا مشرفا.. حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات.. يشهد بمسيرة نضال وطنى.. وعطاء مخلص ومتواصل.. يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين. وأضاف الرئيس : تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية فى الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال.. يوم الشرف والبسالة الذى بذلوا فيه أرواحهم رخيصة.. دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته.. ضربوا مثلا جسد أسمى معانى التضحية والوفاء.. سيظل شعب مصر يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية.. نحمل لها جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطنى بما شهدته من تحديات فى تاريخنا المعاصر. واوضح الرئيس : جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح.. الذى حاولت بعض القوى.. أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن.. ولا تؤمن به.. تتاجر باسم الدين.. وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ.. هى أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن. واشار الى ان رجال الشرطة الأوفياء عادو خلال هذه الثورة المجيدة.. بمواقفهم الشجاعة.. وبانحيازهم لإرادة الشعب.. جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة.. التأكيد على وطنيتهم الصادقة.. وحبهم المقدس لهذا الوطن.. وتقديرهم لشعبه العظيم.. محافظين على طموحاته وتطلعاته التى ثار من أجلها فى 25 يناير 2011. واستطرد قائلا : بعد ثورة 30 يونيو.. نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد ، يضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة.. ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها.. عادت الشرطة المصرية لخدمة شعبها.. من منطلق مسئولية واجبة وفى ظل حقوق لازمة.. وفى إطار دولة القانون؛ فكل متفانٍ فى أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب.. وكل متجاوز.. سيواجه مساءلة حازمة. وفيما يتعلق بذكرى الثورة قال : نحتفل اليوم بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير وبعيد الشرطة.. وفى خلفية وجداننا.. صورة مقيتة.. لإرهاب أعمى.. يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر.. ليعكر صفو حياتنا.. ويكدر أمن وطننا.. يستهدف النيل من استقراره ورخائه.. ومن أهداف ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو. ولكن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية.. تستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف.. معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون.. معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه.. وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه. أؤكد لكم أنه كما انتصرنا فى تسعينيات القرن الماضى على قوى الإرهاب.. فإننا سنكرر انتصارا حاسما.. ونجاحا أكيدا فى معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى.. بتلاحم كافة أبناء الشعب.. وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب. ووجه الرئيس التحية لشهداء الشرطة فى سيناء.. وفى كرداسة.. وفى كل بقعة من أرض مصر ، والتحية لجهود وطنية أمنت المصريين سواء فى احتفالهم بعيد الميلاد المجيد.. أو أثناء إدلائهم بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور. وقال ما زلنا نطالب الشرطة المصرية بالمزيد.. فى تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة.. تستكمل مسيرة البناء التشريعى والديمقراطى لهذا الوطن. وقال الرئيس : لقد آن الأوان لبلورة أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير على أرض الواقع ، فقد أصبح لدينا دستور واعد.. وإننى لعلى ثقة من أن نجاحنا فى استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى.. سيمهد لوطننا الطريق نحوتقدمه ورخائه.. نحو مستقبل مشرق ننشده جميعا. ووجه الرئيس كلمة للشباب : أنتم أيها الشباب.. أنتم المستقبل القادم.. وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال.. لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين.. ولكن اسمعوا لوقع الوطنية فى قلوبكم.. واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء.. ولا تهنوا ولا تحزنوا.. مصركم لكم.. وطن يرعاكم لتنهضوا به.