كيف أثر سقوط النظام المصري السابق علي الحدود بين مصر وغزة؟ سؤال حاولت مجلة «فلسطين المسلمة» البحث عن إجابة له خاصة لدي حركة حماس المسيطرة علي القطاع، وتقول المجلة: إن إغلاق المعبر يلقي تداعيات واسعة علي حياة الفلسطينيين، خصوصاً المرضي الحاصلين علي تحويلات للعلاج في المستشفيات المصرية، إذ إنه عادة ما يتم تحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع. من جهته أكد أسامة البلعاوي مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة تتابع قضية المرضي الفلسطينيين بقلق شديد، حيث تواصلت مع الجهات المصرية المعنية لحل هذه القضية، مؤكداً أن قرار الجيش المصري بفتح المعبر للحالات الإنسانية خطوة جيدة في الوقت الراهن. ومن الجوانب الأخري للمعبر المغلق، فإن الأنفاق الحدودية تعيش حالة من الكساد التي لم تشهدها من قبل، فالعمال متذمرون من توقفهم عن العمل، وأصحاب الأنفاق يخشون من استمرار الوضع الراهن، الذي يكبدهم خسارة كبيرة. أبو عاهد مالك أحد الأنفاق الحدودية، أكد أن الأوضاع الأمنية في مصر انعكست بصورة مباشرة علي عمل الأنفاق إذ يخشي المصريون من سرقة البضائع التي يشترونها في مصر، إضافة إلي نقص المواد والسلع بصورة كبيرة في منطقة سيناء، مؤكداً وجود صعوبات جمة أمام نقل البضائع في المدن المصرية الأخري وإيصالها إلي منطقة الحدود عبر جسر السلام. وقال مالك أحد الأنفاق: العمل الآن محدود للغاية ويقتصر علي نقل كميات صغيرة من الوقود والاسمنت والحديد، وهي مواد متوافرة أصلاً في رفح المصرية قبل الأحداث. ومع كل ذلك بدا هناك انفراج بسيط علي حركة الأنفاق والأزمات في قطاع غزة، فقد عاودت الأنفاق ضخ كميات كبيرة ومناسبة من المحروقات لقطاع غزة، ما خفف من الأزمة التي مر بها قطاع غزة لمدة ثلاثة أسابيع خلال الثورة المصرية. وانخفضت تكلفة تهريب البضائع لقطاع غزة عبر الأنفاق في ظل غياب الضباط والأجهزة الأمنية السابقة التي كان مسئولوها يتلقون مبالغ كبيرة، حتي يغضوا الطرف عن عمليات التهريب ويسمحوا باستمرار عمل الأنفاق. ويقول الفلسطيني أبو يوسف: إن الوضع سيكون مختلفاً بالنسبة للأنفاق في ظل التعامل الجيد من قبل الجيش المصري الذي يغض الطرف عن الأنفاق دون تقاضي الرشاوي كما كان يفعل الضباط الأمنيون المصريون. وينتظر الفلسطينيون في قطاع غزة ما ستؤول إليه الأوضاع في مصر، علي أمل أن تنعكس الثورة المصرية بشكل إيجابي علي القطاعات المختلفة التي تأثرت نتيجة الحصار الذي استمر لعدة سنوات بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية والبلدية. مجلة «فلسطين المسلمة» أحمد عبدالله غزة