كتب - وليد العدوى تعود بطولة كأس العالم للاندية مجددا لشرق القارة الاسيوية،بعد ان اقتربت الصين من استضافة النسخة الجديدة، وأصبحت بنسبة كبيرة خليفة للمغرب فى تنظيم مونديال الأندية لعامى 2015، و2016، حيث من المنتظر ان تنظم المغرب نسخة 2014 للمرة الثانية على التوالى،وهو ما سيتم الإعلان عنه فى الأيام القادمة بشكل رسمى، حيث لم يسبق للصين أن نظمت مونديال الأندية، لذلك ترغب فى استقبال هذه التظاهرة، والتى أصبحت تراود المسئولين هناك بفضل نادى جوانجزو المشارك حاليا فى البطولة. مونديال الاندية اصبح محط انظار العالم، لما يضمه من نجوم العالم،وابرز الاندية العالمية التى باتت تضع البطولة على قمة اولوياتها،آخر هذه الاندية العملاق الالمانى بايرن ميونيخ، المرشح الأوفر حظا للفوز بها، بجانب ممثلى قارات العالم، حيث يشارك فيها بايرن ميونيخ، بطل أوروبا، والأهلى المصرى، بطل إفريقيا، بالإضافة إلى أتليتيكو مينيرو البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، وأوكلاند سيتى النيوزيلاندي، بطل أوقيانوسيا، ومونتيرى المكسيكي، بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريب، كما يشارك فى البطولة نادى جوانجزو إيفرجراندى الصيني، بطل آسيا، والرجاء الرياضى المغربى ممثلا للدولة المستضيفة. ويبقى بايرن ميونيخ ممثل القارة الاوروبية العجوز هو الاوفر حظا، بجانب أتليتكو مينورو بطل البرازيل، والذى يعول على نجمه رونالدينيو للفوز بالبطولة. ويتطلع المغاربة إلى الاستمتاع بمتابعة عدد من أفضل اللاعبين فى العالم على أرضهم، على غرار نجوم الفريق البافارى، وفى مقدمتهم مانويل نوير وفليب لام وتوماس مولر والفرنسى فرانك ريبيري، كما يأملون فى عروض كروية باهرة يقدمها شياطين مصر الحمر مثل عماد متعب ووائل جمعة ووليد سليمان، وعلى وجه الخصوص الأسطورة محمد أبوتريكة الذى كان قد أعلن اعتزاله اللعب فى وقت سابق، قبل أن يقرر تمديد مسيرته إلى حين الانتهاء من مغامرة كأس العالم للأندية. من جهتهم، يحل البرازيليون بفريق واعد، حيث يتقدمه الدوليون جو ودييجو تارديلى وجوشوى وريفر، فى حين يتميز مونتيرى المكسيسى بنجوم عالمية على غرار التشيلى هومبرتو سوازو والمدافع الدولى ريكاردو أوسوريو، الذى لعب فى كأس العالم عامى 2006 و2010 مع منتخب المكسيك. ومن بين اللاعبين المشاركين فى هذه البطولة، هناك ثلاثة سبق لهم التتويج بلقب كأس العالم مثل الإسبانى خافى مارتينيز، لاعب بايرن ميونيخ، والبرازيليان رونالدينيو وجيلبرتو سيلفا، كما ستشهد البطولة مشاركة مدرب سبق له الظفر بكأس العالم وهو الإيطالى مارتشيلو ليبي، مدرب فريق جوانجزو إيفرجراندى الصينى والذى فاز مع إيطاليا بكأس العالم عام 2006. بدون شك يعتبر فريق بايرن ميونيخ فى الفترة الحالية أفضل فريق على المستوى الأوروبى بل والعالمى أيضا، وقد حقق الفريق البافارى فى موسم 2012-2013 أرقاما قياسية وإنجازات غير مسبوقة، وأصبح أول فريق ألمانى يتوج بالثلاثية بعد إحرازه لقب الدورى والكأس إلى جانب لقب دورى أبطال أوروبا. لكن الفريق البافارى يطمح أيضا إلى الظفر بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى فى تاريخه، وقد جاءت تصريحات نجوم بايرن ميونيخ، مؤكدة للرغبة فى معانقة هذا اللقب الذى ينقص خزينة الفريق، لذا بات الجميع فى انتظار الفريق البافارى فى اول ظهور له بالبطولة للنسخة الحالية بعد غد الثلاثاء. يعج بايرن ميونيخ بالعديد من النجوم ذات الثقل وعلى رأسهم الفرنسى فرانك ريبيرى الذى اختير من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم مع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى لقائمة مختصرة للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم لهذا العام. وسبق لرونالدو مهاجم ريال مدريد الإسبانى الفوز بالجائزة فى عام 2008 عندما كان لاعباً فى مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما احتكرها ميسى مهاجم برشلونة الإسبانى على مدار السنوات الأربع الماضية، أما ريبيرى فيحلم بإحراز الجائزة للمرة الأولى فى مسيرته الكروية، بعدما قاد بايرن ميونيخ لثلاثيته التاريخية فى الموسم الماضى (دورى وكأس ألمانيا ودورى أبطال أوروبا)، كما بلغ مع المنتخب الفرنسى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وفائز بجائزة أفضل لاعب أوروبى فى الموسم الماضى، كما اختارته مجلة «فرانس فوتبول» فرانك ريبرى كأفضل لاعب فرنسى هذا العام. أصبح الأهلى وجها مألوفا فى بطولات كأس العالم للأندية، فهو يحمل الرقم القياسى فى عدد المشاركة فى هذه المسابقة (2005، 2006، 2008، 2012 والآن 2013) وكان المركز الثالث هو أفضل إنجاز يحرزه الأهلى فى هذه البطولة العالمية. على صعيد اخر أفادت اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية، والتى يترأسها المغربى كريم عالم، أن التذاكر المخصصة لمتابعة المباريات فى طريقها للنفاد، وأوضحت اللجنة أن أكثر من 70 بالمائة من التذاكر الخاصة بمباريات الأدوار الأولى تم بيعها. وكشفت اللجنة المنظمة أن جماهير أتليتيكو مينيرو البرازيلى اقتنت وحدها 10 آلاف تذكرة، تليها جماهير بايرن ميونيخ الألمانى ب 7000 تذكرة، ثم جماهير نادى الأهلى ب 2000 تذكرة و1000 تذكرة حصلت عليها جماهير جوانزو الصينى وأوكلاند سيتى النيوزيلندي. يذكر أن أول كأس العالم للأندية نظمت عام 2000 فى البرازيل وفاز بها كورينثيانز باوليستا البرازيلي، أما آخر بطولة، فأقيمت فى اليابان وتوج بها أيضا فريق كورينثيانز البرازيلي. كان نادى مونتيرى المكسيكى المشارك فى كأس العالم للاندية حريص على ارسال رسالتين للعالم العربى الاولى جاءت عن طريق النادى الذى قرر طبع كلمة « مونتيرى للعالم» باللغة العربية على قمصانه الرسمية اضافة الى «كوفيات» التشجيع من اجل تعريف العالم العربى بالفريق المكسيكى فى اول مونديال للاندية تستضيفه بلد عربي، أما الرسالة الثانية فجاءت من جماهير مونتيرى نفسها التى سافر ما يقرب من 2000 مشجع منها ما يقرب من 42 ساعة متواصلة من اجل تشجيع فريقهم فى المغرب. الطريف ان مدرب مونتيرى خوسيه جوادالوبى كروز تفرغ قبل مواجهة الرجاء المغربى امس لمغازلة وابداء إعجابه الشديد بنظيره الإسبانى بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألمانى. وامتدح كروز انجازات جوارديولا مع فريقه السابق برشلونة، مبينا: «لقد صنع ثورة فى عالم كرة القدم خلال وقت قصير، وترك أثرا كبيرا داخل وخارج الملعب، لدى إعجاب شديد بجوارديولا». والتقى كروز بجوارديولا فى نصف نهائى مونديال الأندية عام 2009 بأبو ظبي، حين كانا يشرفان على تدريب أتلانتى (المكسيكي) وبرشلونة، وحينها فاز الفريق الكتالونى 3-1. وقد يلتقى كروز بجوارديولا مجددا فى نسخة المغرب الجارية حاليا فى حال بلوغهما المباراة النهائية. وفى هذا الشأن تحدث المدرب المكسيكى «هدفى أنا وجوارديولا هو الوصول للنهائي، إذا لم نتحلى بالطموح لن نحقق شيئا فى الحياة، نحن متحفزون للغاية». وأشار كروز الى أن «جوارديولا يملك حاليا فريقا أقوى بدنيا من برشلونة»، معتبرا بايرن «خصمه الأقوى بجانب أتلتيكو مينيرو البرازيلي».