نظم الدكتور أحمد سخسوخ الأحد الماضي وقفة احتجاجية ضد رئيس أكاديمية الفنون الدكتور سامح مهران وشاركه فيها الفنان جلال الشرقاوي حيث يتهم سخسوخ مهران بعدد من الاتهامات أهمها أن تعيينه كرئيس للأكاديمية جاء بشكل غير شرعي إلي جانب تسببه في إهدار أموال أكاديمية الفنون وهو ما دفعه لتقديم بلاغين للنائب العام أول أمس الثلاثاء.. حيث يقول سخسوخ: كان لابد أن نقوم بهذه الخطوة لأن مهران عين رئيسًا لأكاديمية الفنون بشكل غير قانوني لأن المادة 14 في القانون تنص علي ضرورة أن يكون قد مر علي درجته كأستاذ خمس سنوات كاملة وهذا لم يحدث إلي جانب أنه لابد أن يكون مدرسا لمادة تخصصية بالمعهد وهو لم تتوافر فيه هذه المواد القانونية. إلي جانب أنه يصرف أموال الأكاديمية علي إعلانات وهمية فسبق وأعلن أنه يحتاج أستاذا للنقد الأدبي بالمعهد العالي للنقد الفني وبعد فحص الأوراق عين نفسه في هذه الدرجة، ليس هذا فحسب بل هو أيضًا رئيس مجلس إدارة الصناديق الخاصة وهذه الصناديق تدخل أموالا طائلة لأكاديمية الفنون منها مثلا ميزانية الدولة ومصروفات الطلاب بالتعليم الموازي وأرباح البلاتوهات التي تأتي بأرباح طائلة ومصروفات الطلبة العادية بالمكان فأين تذهب هذه الأموال. ويضيف: قام بتعيين أصدقائه من خارج الأكاديمية في مواقع حساسة مثل جلال عثمان المخرج الذي سبق وأخرج له آخر كتاباته المسرحية وكانت تربطه زمالة به في مسرح الغد وفوجئنا أن جلال عثمان مديرا لقاعة سيد درويش. وكذلك حامد سعيد المخرج التليفزيوني الذي عينه مديرا للبلاتوهات ثم عين ابنة فاروق عبدالسلام رئيسة لحسابات البلاتوهات مجاملة لوالدها، وصديقه عبدالرحمن الدسوقي وهو الوحيد الذي يعمل داخل الأكاديمية عينه مستشارًا فنيا له ومنسقًا للمشروعات الإدارية مثل التعليم الموازي والساعات المعتمدة وقام وحده بتطوير جميع مواد الأكاديمية وهو ما يخالف القانون. ويواصل سخسوخ: الأهم من كل ما مضي أن سامح مهران قام بإعطاء أمر مباشر لترميم المعهد العالي للفنون المسرحية دون عمل مناقصة لدراسة المشروع وهو ما يعتبر خطأ جسيما ويقول أن التكلفة وصلت إلي 32 مليون جنيه موضحا أنه أخذ 25 مليونا من ميزانية الدولة و7 ملايين من صندوق التنمية الثقافية، بعد ذلك تغير كلامه وقال التكلفة وصلت إلي 27 مليونا والمشرف علي المشروع قال أنها وصلت إلي 38، إذن هناك تضارب في الأرقام لا نعلم أسبابه. ويضيف: طالبنا في الوقفة بضرورة إقالته فوراً من منصبه كرئيس لأكاديمية الفنون وأثبت أن هناك مشاركين له لابد من تحويلهم للتحقيق وطالبنا بالحفظ علي المستندات الأكاديمية حي لا يتم العبث بها، وسوف نقيم وقفات احتجاجية أخري لدي الوزير الجديد لإقالة سامح مهران وأيضاً سوف نبعث لرئاسة الوزراء والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. من جانبه أكد سامح مهران رئيس الأكاديمية أنه ليس في موقع المتهم وقال: أولاً سيعاقب هذا الرجل علي كل ما ذكره في حقي لأنه قال كلاماً مغالطاً واستغل الفرصة السانحة لأي شخص في الوقت الحالي كي يقول ما يشاء فلائحة الأكاديمية تنص علي ضرورة أن أكون خريج أحد معاهدها كي أعين رئيسا لها وأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وعدري لمادة أساسية الدراما والنقد. أما فيما يخص ترميم معهد الفنون المسرحية فهل يستطيع أحد أن يشكك في القوات المسلحة، لأنها هي التي كانت مسئولة عن إعادة ترميم المعهد، فهو للأسف أصابته حالة هذيان وأنا لست مسئولاً عن كلامه، لأنه يهاجم لأسباب تخصه، فهو فاته قطار رئاسة الأكاديمية لأنه ضعيف جداً، فما ذنبي في ذلك فهل أنا مسئول عن فشله؟!! ويضيف: سخسوخ الذي يتحدث عن الفساد يحتكر وظائف عديدة لنفسه بوزارة الثقافة منها علي سبيل المثال أنه منذ 23 عام وهو رئيس للجنة الندوات بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ولا يسمح لأحد الظهور في الندوات إلا من يريده وأيضاً رئيس تحرير لمجلة المسرح التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب ووصل بها بمستوي متدن. كما يعمل محرراً في مجلة أخبار اليوم، إلي جانب عمله في المركز القومي للترجمة فالجمع بين كل هذه الوظائف ليس نوعاً من الفساد وهو يدعي في النهاية محاربة الفساد فأكرر أنه لن يفلت من العقاب وسوف أحرر ضده قضية سب وقذف وتشهير، لأنني في النهاية رجل فنان ولست موظفا في الدولة ومستعد أن أترك عن هذا المنصب ولكن ليس بهذه الطريقة بل أتركه وتقيم الأكاديمية حفل تكريم لي ، لأنني لن أخضع لمطالب أمثاله فهل رجل للأسف حاول أن يكتب وفشل وحاول أن يخرج وفشل فنحن فلسنا مسئولين عن فشله وصور يستمد قوته من السير في أحذية الكبار» والأيام بيننا والرهان علي الزمن هو الذي سيحدد من سيبقي ومن يلقي به في صفائح القمامة!
