بناء علي تعليمات مباشرة من اللواء طارق المهدي المشرف علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدأ المسئولون في وكالة صوت القاهرة في إعادة صياغة عقود مذيعي التليفزيون المصري الذين سبق ووقعوا عقودًا مع الوكالة لتخفيض أجورهم إلي النصف في العقود الرسمية وذلك بعد أن خيرهم المهدي ما بين إلغاء العقود تماما وإيقاف البرامج أو تخفيض الأجور مما دعا الجميع إلي الموافقة علي تخفيض الأجور في العقود الرسمية وهم خيري رمضان وتامر أمين مقدما برنامج «مصر النهارده» مع جميع فريق عمل البرنامج المقبلين من خارج ماسبيرو، وأيضا لميس الحديدي وفريق عمل برنامج «من قلب مصر»، وكل من طاهر أبوزيد مقدم برنامج «ستاد النيل» وضيفه الدائم فاروق جعفر. وأكدت مصادر في التليفزيون أن المهدي يدرس حاليا تجميد وكالة صوت القاهرة في تعاملاتها مع ماسبيرو أو إلغاء بند التعامل الحصري مع شاشات وقنوات الاتحاد وذلك بعد الخسائر الفادحة التي إلحقتها بالاتحاد منذ التعاقد معها منذ حوالي سنتين سواء بالنسبة للأجور العالية التي كانت ترصدها للمذيعين من الخارج أو في الميزانيات الضخمة التي كانت تشتري بها البرامج من الوكالات والشركات الخاصة ولم تحقق أي أرباح لها أو للتليفزيون، ولهذا عقد مساء الاثنين الماضي اللواء طارق المهدي اجتماعًا مع المسئولين في الوكالات الإعلانية الموجودة في السوق حيث تم الاطلاع علي الوضع الإعلاني في السوق والأسعار خلال الفترة الحالية في حالة رغبة الوكالات في إعادة التعامل مرة أخري مع شاشات وإذاعات الاتحاد، لأنه يدرس فتح باب التعامل مرة أخري مع كل الوكالات كما كان يحدث سابقا لتعويض الخسائر الإعلانية للتليفزيون المصري خلال السنوات الأخيرة. جدير بالذكر أن نيابة الأموال العامة قد سبق وتحفظت علي كل الأوراق الخاصة بالوكالة سواء العقود الإعلانية أو عقود شراء البرامج والمسلسلات منذ أن بدأت الوكالة نشاطها وذلك تمهيدا للتحقيق مع القائمين عليها بعد العديد من البلاغات التي قدمها العاملون بالوكالة عن عمليات إهدار مال تعدت الملايين خلال الفترة الماضية.