كتب - خالد فاروق شارع المعز من أهم الشوارع التاريخية فى مصر والقاهرة. بناه جوهر الصقلى ضمن القاهرة المعزية وعمل في سورها الشمالي بابين وهما باب النصر وباب الفتوح، وفي السور الجنوبي عمل بابين بجوار بعضهما البعض وأسماهم الاتنين باب زويلة، ويشتهر بالمحلات التجارية التي وصلت إلي عدد 1200 محلي تجاري. وأهم معالمه: جامع الحاكم بأمر الله ، وكالة قايتباى ، بيت السحيمى، وجامع الأقمر ، سبيل عبد الرحمن كتخدا ، قصر الأمير بشتاك ، جامع السلطان قلاوون، مدرسة الظاهر برقوق، تربة الصالح أيوب، المدرسة الصالحية، المدرسة الكاملية، مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، جامع الأشرف برسباى ، مدرسة و سبيل السلطان الغورى، حمام المؤيد، جامع المؤيد، وغيرها. أما المعز لدين الله الفاطمى فهو معد المعز لدين الله، المعز أبو تميم معدّ بن منصور (932 - 975) هو رابع الخلفاء الفاطميين فى إفريقية (تونس حاليا) وأول الخلفاء الفاطميين فى مصر. وقد أرسل أكفأ قواده وهو جوهر الصقلى للاستيلاء على مصر من العباسيين فدخلها وأسس مدينة القاهرة بالقرب من الفسطاط، والتى تعتبر أول عاصمة للعرب فى مصر. ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية خلفًا لأبيه المنصور أبى طاهر إسماعيل، الخليفة الثالث فى قائمة الخلفاء الفاطميين، وكان المعز رجلًا مثقفًا يجيد عدة لغات مولعا بالعلوم والآداب متمرسًا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها ويحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم. وانتهج المعز سياسة رشيدة، فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين على الدولة، ونجح فى بناء جيش قوي، واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوبإيطاليا. ورأى جوهر الصقلى أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن الظروف مهيأة لاستقباله فى القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته فى المغرب وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو فى طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية لتكون مستقرا لهم وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية.
