كتب - أحمد سند استمرارا لجهود الحكومة الدائبة لعبور الأزمة الاقتصادية الراهنة التى تمر بها البلاد لإستعادة عادة الحركة السياحة لمصر بحث المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى بمقر وزارة الطيران مع هشام زعزوع وزير السياحة ومحمد ابراهيم وزير الدولة لشئون الآثار والسفير توشيروسوزوكى سفير اليابان فى القاهرة سبل التعاون المشتركة والخطوات التمهيدية والتسهيلات والحوافز التى تقدمها الوزارات الثلاث تمهيدا لرفع الحظر الذى فرضته الحكومة اليابانية وغيرها من الدول على السفر إلى مصر لعودة الحركة السياحية وخاصة اليابانية الى مصر.
أشاد السفير اليابانى بالخطوات التى تؤديها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى فى استكمال تنفيذ خطوات خارطة الطريق لارساء قواعد الديمقراطية وبناء مصر الجديدة مع بدء عودة الهدوء والاستقرار إلى المجتمع المصرى. من جانبه شدد وزير الطيران على تقديره لموقف اليابان تجاه مصر مؤكد أنه تم الاتفاق مع السفير على ضرورة سرعةانتهاء الجانب اليابانى من دراسة تمويل مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب ليبدأ تنفيذه فور الموافقة على التمويل والمبنى الجديد تقدر تكلفته ب600 مليون جنيه كما يستوعب نحو4ملايين راكب سنويا، مشيدا بالاستثمارات اليابانية بمصر فى مختلف القطاعات وخاصة قطاع الطيران المدنى كتمويل بناء المبنى رقم (1) بمطار برج العرب. وقال فاضل ان وزارة الطيران متمثلة فى مصر للطيران تبذل قصارى جهدها فى استمرار التشغيل الى اليابان رغم انحسار الحركة السياحية وانخفاض عدد الركاب، وعلى الرغم من تعاون وزارة السياحة ودعمها للتشغيل إلا إننا نتطلع لأن تقوم الحكومة اليابانية بخفض درجة التحذيرات من السفر الى مصر بطريقة تدريجية فى بعض المناطق الجغرافية. وأشار الى أهمية عودة الحركة السياحية اليابانية الى مصر وخاصة فى ظل تشغيل خطوط طيران مباشرة بين البلدين ولكن رفع درجة التحذير من السفر الى مصر تسبب فى ضعف الحركة بين البلدين. ومع ذلك فوزارة الطيران تقدم الكثير من الحوافز لجميع شركات الطيران التى تقوم بنقل المجموعات إلى مطارات المقاصد السياحية كما تتعاون مع وزارتى السياحة والآثار لاستعادة الحركة تدريجياً كما طلبنا من الجانب اليابانى دعوة مسئولين يابانيين للإطمئنان على الموقف الأمنى بمصر. وقال فاضل إن محمد ابراهيم وزير الدولة لشئون الآثار يدرس حاليا إمكانية تطبيق فتح بعض المزارات الأثرية ليلا وعلى رأسها المتحف المصرى مؤكدا السائح اليابانى من الشرائح التى تهتم اهتماماً كبيرا بالسياحة الثقافية المتمثلة فى كنوز مصر القديمة خاصة فى الأقصر وأسوان كما تعمل وزارات الطيران والسياحة والآثار على نقل الكثافة السياحية من مدن البحر الأحمر الأحمر الى وادى النيل بما يمتلكه من مقومات كبيرة للسياحة الثقافية. ناقش الوزراء الخطط المقبلة لمبادرات دعم السياحة الداخلية والتى لاقت اقبالاً كبيراً من الشعب المصرى وأدت إلى ارتفاع نسبة الأشغال فى المدن اسياحية بشكل كبير. وأوضح وزير الطيران أن مصر واليابان كانتا قد وقعتا على إتفاقية النقل الجوى المبرمة بينهما فى 10 مايو1962 ووصلت الحركة الحركة السياحية اليابانية الى ذروتها فى عام 2010 حيث بلغت حوالى 100 ألف سائح. وتشغل مصر للطيران حالياً رحلتان اسبوعيتان مباشرتان الى مدينة أوساكا اليابانية بعد توقف خط طوكيوالشهر الماضى بسبب انخفاض الحركة. وأكد المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدنى أن "شركات وزارة الطيران تسعى جاهدة لدعم الاقتصاد القومى، كما أن هذه النوعية من المبادرات الجادة والتى تقوم فيها وزارتى الطيران والسياحة بدعم الخدمات المقدمة للمواطنين تؤثر ايجابياً بلا شك على القطاع السياحى وتؤمن نسبة من الدخل لملايين العاملين بهذا القطاع. قال فاضل نعمل بروح التحدي، والتعاون والتكامل، كأسرة واحدة متماسكة، طريقها واحد وهدفها مصر القوية القادرة، والتى تحتاج حاليا أن نلتف حولها لنطورها ونقويها، وذلك لن يتم إلا بتوحدنا وتمسكنا بأهدافنا. وأشار إلى التعاون المثمر والتنسيق الشديد والمتواصل بين أجهزة الشرطة العاملة بالمطار وبين القوات المسلحة وبين أفراد الأمن العاملين بقطاع الطيران والذى تجسد بوضوح خلال فترة الإضطرابات الماضية وفترة حظر التجوال، حيث أثبت ذلك التعاون أننا يمكن أن نبهر العالم أجمع اذا خلصت النوايا وتوحد الهدف لدفع الوطن إلى الأمام. أكد فاضل أن وزارة الطيران المدنى تتعامل مع الواقع بوعى وتركيز شديد كما لا تتوقف عن النظر للمستقبل فى ظل رؤية شاملة لتطوير القطاع والنهوض به من خلال خطة الحكومة لبناء مصر الجديدة. هذه الرؤية تتمثل فى الوصول بالمطارات المصرية لتكون من أكبر مراكز الحركة الجوية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع توفير عناصر الأمن والأمان والسلامة للركاب والطائرات والبضائع داخل المطارات والمجال الجوى المصرى. وأوضح أن الهدف يتمثل فى تحويل مطار القاهرة الى مطار محورى للركاب والبضائع، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية لمواجهة الزيادة المتوقعة فى الحركة الجوية. والتحسين المستمر فى أداء الخدمات وصولا الى التميز طبقا للمعايير والمقاييس الدولية وتعزيز السلامة الجوية وتطوير نظم الملاحه الجوية. وقال نركز حاليا على الاهتمام بالعنصر البشرى الذى يشكل لب صناعة الطيران فى مصر عن طريق التدريب المستمر ورفع كفاءة الآداء لما نقدمه من خدمات حيث نطبق كافة الأساليب العلمية السليمة لتحقيق ذلك بما يضع مصر فى مقدمة الدول الكبرى الرائدة فى صناعة النقل الجوى. وفى اطار آخر لجهود وزارة الطيران المدني لتخفيف عن العمالة المصرية بالخارج، بحث المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني مع السفير الليبي بالقاهرة السيد محمد فايز جبريل الإجراءات التصحيحية لحل مشكلة تأشيرات المصريين العاملين بليبيا وسبل منع ظاهرة المصريين العالقين في المطارات الليبية . أكد وزير الطيران على تقديره لموقف الحكومة الليبية تجاه الشعب المص صري والتحرك السريع للسلطات الليبية و السفارة الليبية بالقاهرة لمنع ظاهرة تزوير التأشيرات والتي يقع ضحاياها البسطاء من الشعب المصري. وأضاف فاضل إلى أن « كأجراء سريع تقوم الآن شركات الطيران بارسال أسماء المسافرين الى السلطات الليبية قبل ميعاد الرحلات ب 24 ساعة وذلك للتأكد من صحة التأشيرات منعاً لمعاناة المصريين في حالة عدم دخولهم للأراضي الليبية ، كما تقوم الآن السفارة الليبية بعمل موقع الكتروني تقوم شركات الطيران بالتأكد من صحة التأشيرات عليه لمنع سفر كل من يحمل تأشيرات مزورة»، وأشار الوزير « هناك سبل عديدة للتعاون تم بحثها مع الجانب الليبي منها توسيع دائرة الاستعانة بالعمالة المصرية المتخصصة في مجال الطيران المدني ، وكذلك الاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير قطاع الطيران المدني الليبي».
