رحبت قوي سياسية وحزبية باعتذار المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن اعتداء بعض عناصر الجيش علي مجموعة من المعتصمين بميدان التحرير قبل يومين، وفي بيان لحزب التجمع، قال متحدث رسمي باسم الحزب إن اعتذار المجلس بشكل متكرر عن الاعتداء علي المتظاهرين واستخدام القسوة معهم كان أمرا محمودا. كما أن تكرار التأكيد علي عدم وجود أوامر بالاعتداء بمثابة عقد اجتماعي جديد يمثل الالتزام به دعما للديمقراطية التي تتيح للممواطنين حق التظاهر السلمي. وطالب بيان التجمع قوات الجيش باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الانفس والممتلكات حتي تتمكن قوات الشرطة من أداء دورها كاملا، داعيا المتظاهرين المطالبين بأمور سياسية أو اقتصادية أو فئوية أن يلتزموا حدود التظاهر السلمي والاعتصام الملزم بألا تكون تجمعاتهم غطاء لأي أعمال بلطجة أو أنشطة إجرامية يقوم بها مندسون اعتادوا التسلل إلي صفوف المتظاهرين الشرفاء. فيما عبرت مجموعة من السياسيين في بيان لهم تحت عنوان «القوي الوطنية المستقلة» عن بالغ استيائها من قيام عناصر من الجيش بالاعتداء علي المعتصمين، مشيرين إلي أن القوات المسلحة احسنت حين تداركت الموقف وأعلنت اعتذارها عما وقع من أحداث مؤسفة، وهو ما يؤكد أن ما حدث عكس مواقف شخصية لبعض الضباط وليس القوات المسلحة. وأكد بيان القوي الوطنية أنهم يعتزون بجيش مصر الوطني الذي حمي الثورة ووقف إلي جانب الشعب في نفس الخندق لافشال محاولات الثورة المضادة الممثلة في فلول الحزب الوطني والعناصر المنحرفة من مباحث أمن الدولة.