تحت شعار «معاً من أجل القدس» عقد امس المؤتمر الدولى (الخامس) لنصرة القدس، فى مدينة غزة. وجاء هذا المؤتمر الذى عقد فى الذكرى الرابعة و الأربعين لإحراق المسجد الأقصى،تحت عنوان»القدس خطر الحاضر ورؤى المستقبل»، وطرح سؤالاً جوهريا «هل للقدس فرصة نجاة مما يحاك لها؟». وحظى المؤتمر بمشاركة عربية وحضور دولى واسع، من (40) شخصية اعتبارية ونخب سياسية وأكاديمية وحقوقيون ومؤرخون ومثقفون واعلاميون، ومن بين الدول المشاركة «الأردن والجزائر وليبيا ولبنان وتونس والسودان والمغرب» وشخصيات فلسطينية من والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وتناول المؤتمر العديد من المحاور الهامة والتى تتعلق بالمدينة المقدسة، ومن بينها المحور الدينى، والمحاولات الصهيونية للمساس بالمسجد الأقصى وأبعادها ومخاطرها وحقيقة الحرية الدينية فى ظل سياسات القمع الإسرائيلية فى القدس، والأبعاد الدينية والسياسية لضرورة التمسك بالقدس والتعاون الإسلامى المسيحى لحماية القدس وإفشال مساعى التهويد واستراتيجية مقترحة للمحافظة على عروبة القدس وحماية المقدسات الإسلامية فيها. كما تم مناقشة المحور السياسى الذى يضم السياسة الاستيطانية الإسرائيلية فى القدس (بين التهويد العمرانى والعزل السياسى). من ناحية اخرى نفت الحكومة الأوغندية التقارير التى تحدثت عن ابرام صفقة بينها وبين اسرائيل وافقت بموجبها على استضافة عشرات الآلاف من اللاجئين الافارقة المسفرين من اسرائيل. وكانت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية قد قالت أمس الأول إن اتفاقا ابرم بين الجانبين تتكفل اسرائيل بموجبه بدفع أجور سفر اللاجئين الى اوغندا وتكاليف اسكانهم هناك. وقالت الصحيفة أن الحكومة الاسرائيلية قررت ايضا ان تمنح كل مسفر مبلغ 1500 دولار. ولكن ايلى الناطق باسم وزارة الخارجية الأوغندية نفى كل ذلك وقال «ليس صحيحا،هذه التقارير تفتقر الى أى اساس وهى كاذبة جملة وتفصيلا». وأضاف كاماهونجيى «لأوغندا سياسة واضحة فيما يتعلق باللاجئين تتماشى مع القانون الدولى، ولذا ليس صحيحا اننا سنتسلم هؤلاء اللاجئين من إسرائيل، وكانت «هاآرتس» قد نقلت عن وزير الداخلية الاسرائيلى جدعون سار قوله للجنة فى الكنيست» إن مسئولا اسرائيليا رفيع المستوى قد حصل على موافقة كمبالا على الاتفاق». وقالت سلطات الهجرة فى إسرائيل إن 55 الف لاجئ افريقى موجودون فى البلاد بشكل غير شرعي. ووصل الكثير من هؤلاء إلى إسرائيل سيرا على الأقدام عبر الحدود مع مصر. وقامت إسرائيل مؤخرا بتدعيم هذه الحدود، إذ شيدت سورا مجهزا بوسائل المراقبة الالكترونية على طولها.
