أفاد شهود عيان بأن جماعة الإخوان شكلت لجانا شعبية بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، لتوقيف عربات الإسعاف التى تحمل جثامين ضحايا الاشتباكات وجمع الجثث، تمهيداً لإعلان أكبر عدد ممكن من الضحايا، ونسبهم إلى الإخوان، وتنظيم جنازة رمزية لهم تحت عيون الإعلام الغربى. وقالت مصادر أن قيادات الإخوان تنوى تحويل جنازة ضحايا الاشتباكات إلى مناسبة جديدة للتظاهر والاشتباك مع الشرطة، ودعوة مراسلى الصحف الأجنبية ووسائل الإعلام الغربية إلى تضخيم الحدث، واعتبار أن الضحايا الذين سقطوا فى الاشتباكات أمس من جانب الإخوان فقط خلافا لما حدث من سقوط لشهداء بين قوات الشرطة والأهالى العزل برصاص الإخوان. ولجأ أنصار الإخوان إلى مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، معلنين الدخول فى اعتصام بالمسجد عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وملاحقتهم بميدان مصطفى محمود. كما قاموا بإنشاء مستشفى ميدانى داخل المسجد لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين، وتجميع جثث الضحايا الذين سقطوا خلال فض الاعتصامات استعدادا لتسليمها لأهاليهم، فى حين قام البعض منهم بنقل العديد من بقايا مستلزماتهم بعد فض الاعتصامات إلى المسجد. فيما نشبت مشادات كلامية بين أنصار جماعة الإخوان، وبين سائقى السيارات فى شارع مكرم عبيد أمام حديقة الطفل. وفى الوقت نفسه، قام تنظيم الإخوان بخلع الأرصفة وبناء جدار عازل فى شارع مكرم عبيد. وعلى جانب آخر، اعترض البعض منهم سيارتين تابعتين لقوات الشرطة العسكرية أثناء مرورها بالشارع، وقاموا بقذفها بالحجارة، الأمر الذى أدى لقيام القوات بإطلاق العديد من الأعيرة النارية بالهواء فى حين فر الإخوان فى الشوارع الجانبية. وتوافد أهالى الإخوان على المسجد لنقل جثامين ذويهم، حيث اصطحب الأهالى سيارات نقل الموتى والسيارات الخاصة بهم.
