شهد اختيار الدكتور أحمد شفيق محمد عبد المنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة "ساقية الصاوي" منصب وزير الثقافة، اعتراضا من شرائح عديدة بأوساط المثقفين، وأصدر عدد من الأدباء والمثقفين بيانا يعبرون فيه عن رفضهم تولي الصاوي للوزارة. رأي البيان الرافض للصاوي، الذي يجمع عليه المثقفون توقيعات حاليا، أن تولي الأستاذ محمد الصاوي وزارة الثقافة في الحكومة الانتقالية، خطوة تعبر عن عدم دراية باحتياجات الثقافة المصرية في اللحظة الراهنة، ووصفوا الصاوي بأنه طوال تاريخه لم يندمج مع الجماعة الثقافية المصرية، ولم يتبن آراءها، وأفكارها، ولم يعرف له موقف حاسم من القضايا والشئون الثقافية، بل انحصرت كل علاقته بالثقافة في إدارته لمركز ثقافي (ساقية الصاوي). واتهم البيان الصاوي بأنه لا يتقبل الآراء السياسية والثقافية المخالفة له، وأن له مواقف مناهضة لحرية الرأي والإبداع، ودللوا علي ذلك بابتداعه رقابة داخلية في مركزه (ساقية الصاوي)، فاقت في تعنتها رقابة الدولة المرفوضة أصلا. واقترح البيان اسم المثقف المصري الوطني الدكتور عماد أبو غازي (الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة) بمسئولية الوزارة، ووصفوه بأنه مثقف حقيقي متشابك مع قضايا وطنه، له مؤلفاته التاريخية والسياسية، ومقالاته التي أظهرت مواقفه الراسخة من قضايا الحريات والديمقراطية، ونعتبره ابنا للحركة الوطنية المصرية، لم يتردد يوما عن دفع ثمن مواقفه من حريته حين تعرض للسجن بسبب مواقفه السياسية.