ورد إلى دار الافتاء المصرية سؤال يقول ما حكم وضع النقط فى الأنف أو الأذن أثناء الصيام؟ وتجيب الدار قائلة : «إن الجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة -على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفَطِّر إلى أى واحدة منها من منفذ مفتوح ظاهرًا حسًّا فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.
ولذلك يجعلون وضع النقط فى الأنف (ويُسمَّى عندهم الاستعاط أو الإسعاط أو السُّعُوط) مفسِدًا للصوم إذا وصل الدواء إلى الدماغ، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.
وكذلك وضع النقط فى الأذن: مذهب جمهور الفقهاء والأصح عند الشافعية أن الصوم يفسد بالتقطير فى الأذن إذا كان يصل إلى الدماغ، بينما يرى بعض الشافعية كالإمام أبى على السِّنْجى والقاضى حسين والفورانى - وصححه حجة الإسلام الغزالى - أنه لا يفطر؛ ذهابًا منهم إلى أنه لا يوجد منفذ منفتح حسًا من الأذن إلى الدماغ، وإنما يصله بالمسامّ كالكحل.