قتلت القوات الليبية عشرات المحتجين في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا في أحداث وأعمال عنف تهدد سلطة الرئيس الليبي معمر القذافي، مع مناشدة علماء مسلمين ليبيين وقف العدد المتزايد من القتلي. ووفق صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس، فإن عدد الجثث في بنغازي ربما وصل إلي 200، وقبل ذلك ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن 84 شخصا قتلوا خلال ثلاثة أيام في حملة أمنية شرسة شنت ردا علي احتجاجات مناهضة للحكومة تحاول محاكاة الانتفاضيين في تونس ومصر المجاورتين لليبيا. وقال شاهد لقناة الجزيرة القطرية «عشرات قتلوا.. ليس 15 وإنما عشرات.. إننا وسط مذبحة هنا. وذكرت التقارير أن بعض رجال الأمن الذين احتجزهم المحتجون مرتزقة أجانب علي ما يبدو، وتابعت «أن قوات الأمن أطلقت النار علي مشيعي جنازة مما أدي إلي سقوط 15 قتيلا. ويصعب التأكد من صحة روايات الشهود من جهة مستقلة، لأن السلطات الليبية لا تسمح بدخول الصحفيين الأجانب إلي البلاد منذ تفجر الاحتجاجات ضد القذافي ومنع الصحفيون المحليون من السفر إلي بنغازي. وكثيرا ما تكون اتصالات الهاتف المحمول خارج الخدمة، كما قطعت خدمة الإنترنت في ليبيا وذلك حسبما ذكرت شركة أمريكية تراقب حركة الإنترنت. في غضون ذلك، ذكرت وكالة جانا الليبية للأنباء.. أن السلطات الليبية اعتقلت «شبكة من المواطنين العرب الذين يسعون لزعزعة استقرار البلاد، وفق ما أعلنت وضمت تونسيين ومصريين وسودانيين وفلسطينيين وسوريين وأتراكًا.