بعيدا عن القاهرة ب1360 كيلو مترا و280 كيلو مترا من أسوان و77 كيلو مترا من حدود السودان.. اوقف العاملون بوزارة الري عمل محطة مبارك للمياه المحطة الرئيسية لري وزراعة مشروع توشكي البالغة مساحته 530 ألف فدانا مما يهدد بخسائر تصل إلي 12 مليار جنيه. والعمال سيطروا علي المحطة واغلقوها من الخارج والداخل ومنعوا أي جهة من الدخول وهو ما اضطر المستثمرين في مشروع توشكي للتهديد باقتحام المحطة وإعادة إنتاجها مرة أخري بعد الاضرار التي لحقت بالزراعات منذ بدء تعطيل المحطة في 5 يونيه الجاري ولكنهم فشلوا لأن المعتصمين أغلقوا الأبواب المحصنة من الداخل. مستثمرو توشكي تقدموا بشكاوي عديدة لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لفك الحصار الذي يمتد حول محطة مبارك الرئيسية للمياه بتوشكي بعد أن اصيبت الزراعات بأضرار بالغة وتلف واضح بعد 3 أيام من توقف المحطة نظرا لزيادة درجة الحرارة التي بلغت 43 درجة مما يعني حرق الزراعات الموجودة بالفعل. مهندس سعودي عليوة رئيس شركة جنوب الوادي للتنمية الزراعية ارسل تلغرافات استثنائية لرئيس مجلس الوزراء د.هشام قنديل ووزير الزراعة ومحافظ أسوان ووزير الري ووزير الاستثمار جاء فيها: نستغيث بكم لانقاذ المحاصيل الزراعية بأرض الشركة بتوشكي بسبب اضراب العاملين بوزارة الري وغلق محطات توصيل المياه للأراضي الزراعية مما تسبب في اتلاف وتدمير المحاصيل الزراعية والأشجار والأعمال الصناعية وتعطيل جميع الأعمال بسبب عدم وجود المياه اغيثونا.. اغيثونا.. اغيثونا». يذكر أن محطة مبارك العملاقة بتوشكي تربط غرفة التحكم الرئيسية بجميع القناطر أمام الترع والتحكم بنظام ربط الكتروني يسمي Escd system، حيث سيطر العاملون داخل المحطة علي غرفة التحكم الاليكتروني مما يعني قطعهم للمياه في كل الترع بتوشكي. النظام يتحكم في كمية المياه الخارجة من وحدات المحطة حسب احتياجات الري الفعلية ل540 ألف فدان بقدرة استيعابية تصل إلي 25 مليون متر مكعب من المياه يوميا. تقع المحطة علي البر الأيسر لبحيرة ناصر شمال خور توشكي بحوالي 8 كيلو مترات وتتكون من 24 وحدة طلمبات منها 3 وحدات احتياطي و3 وحدات للتوسعات المستقبلية بمبلغ أقصي ارتفاع استاتكي للمحطة 54 مترا وبلغت تكلفة المحطة مليارا و480 ألف جنيه وقتها عام 2007. إضراب عمال وزارة الري وتعطيلهم عمل محطة مبارك للري بتوشكي يهدد استثمارات ب12 مليار جنيه وقد فشلت وزارة الداخلية والري ومحافظة أسوان في اقتحام المحطة حتي الآن.
