قال وزير السياحة هشام زعزوع إن الفترة الحالية شديدة الحساسية وبخاصة فى ظل النفق المظلم الذى دخلته صناعة السياحة خلال الفترة الاخيرة تراجع دخلها بصورة كبيرة. وأضاف فى الندوة التى نظمتها «جمعية الكتاب السياحيين» برئاسة الكاتب الصحفى جلال دويدار: إن الموقف الحالى لصناعة السياحة يشهد تقدما طفيفا على طريق التعافى لصناعة السياحة، مشيرا إلى أن العام 2010 كان عام القياس والذروة للسياحة المصرية وتراجعت السياحة بعد الثورة فى العام 2011 إلى نحو تسعة ملايين سائح بمقدار خمسة ملايين سائح. وأشار إلى أن العام 2012 جاء أفضل من سابقة إذ ارتفعت السياحة إلى أكثر من 11 مليون سائح بزيادة 17٪ عن العام 2011 وتقترب من ارقام على 2010، موضحا أن النمو فى عام 2013 جاء مرتفعا إذ استقبلت مصر خمسة ملايين سائح ودخل أربعة مليارات دولار حتى نهاية مايو مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق عليه. وأكد أن الزيادة فى الحركة السياحية جاءت على حساب الايرادات السياحية لان متوسطات الانفاق تراجعت، مشيرا إلى أن البحر الاحمر وجنوب سيناء كان لهم النصيب الاكبر فى نمو حركة السياحة بالمقارنة لمنطقة القاهرة والاقصر وأسوان والتى تراجعت متوسطات الاشغال بها إلى 16٪. وقال إن العاملين فى المناطق السياحية المتراجعة يعانون بشدة، مشيرا إلى أن الأخبار التى كانت تخرج من مصر اثرت سلبا فى تراجع المنتج السياحى وبخاصة فى القاهرة والاقصر وأسوان. وأكد وزير السياحة هشام زعزوع أن متوسطات الانفاق للسائح تراجعت فكانت فى عام 2010، 85 دولارا فى الليلة الواحدة، ثم أصبحت 70.3 دولار فى الليلة للسائح، ولكن زيادة أعداد الليالى السياحية أدت إلى عدم تراجع الدخل بنفس نسبة تراجع أرقام السياح. ورفض التشكيك فى الارقام التى تصدر عن السياحة المصرية، مشددا على أن تلك الأرقام تصدر من عدة جهات جميعها تتطابق ويتم اعتمادها.
