وماذا عن لصوص العلم؟ هل يحق لناشر يعلم تمام العلم أنه تم نشر أبحاث أو مقالة أو محاضرة مسروقة في دار نشره ولا يقدم حتي الاعتذار المناسب لصاحب حقوق النشر. كيف يكون لمثل هذا الناشر أي مصداقية وأن يتكلم عن الشرف المهني والمادي والسياسي والعلمي أين الملكية الفكرية التي كونت لجان لها في الأكاديمية والوزارة المعنية بناء عن توجيهات عالمية أنا لا أتكلم هنا من منطلق شك أو تكرار لمهاترات سمعتها في حفلات خاصة أو قرأتها في صحف صفراء أو استمعت لها في قضايا مشبوهة أنا أتكلم عن موضوع حدث بالفعل لشخص أعرفه تمام المعرفة وأثق فيه ثقتي في نفسي وأعلم عنه كل شيء وحتي خبايا نفسه فهو رجل صريح بسيط وواضح بعد أن تمت السرقة العلمية لهذا الرجل سقط في يده لأن السارق عالم مشهور يشار له خطأ بالبنان إنصافا للحق العالم المعني أو السارق المعني له إنجازاته ولكن لا تسألني عن أخلاقياته العالم السارق يتميز بذكاء اجتماعي فوق المتوسط ولكن شهوته للشهرة والمال وأشياء أخري يذهبن الحزن هم فوق العادة. التزم صديقي المسروق بالصمت خجلا وخوفا من الفضائح وقال عوضه علي الله للأسف لم تكن هذه هي نهاية القصة المحزنة علي ما يبدو وبناء علي نصيحة مستشاريه الإعلاميين يبدو أن العالم السارق قرر الهروب إلي الأمام وكلف مجموعة بالهجوم علي المسروق كان هذا خطأ كبيرا رغم خبث ودهاء السارق لأن المسروق رجل حر شجاع رغم طيبة قلبه التي فهمت خطأ علي إنها ضعف لن أدخل إلي التفاصيل المملة ولكن عندما نشر السارق أعمال المسروق دون أي خجل وحاول إعادة كتابة التاريخ بالتزوير المعروف علي الطريقة الأمريكية الذي استخدم لأكثر من نصف قرن لتزوير القضية الفلسطينية علي سبيل المثال وليس الحصر فاض الكيل بالمسروق واتصل بالناشر واتصل بأصدقاء السارق في عالم النشر والصحافة والتليفزيون كانت النتيجة مخيبة للأمل إلي أقصي الدرجات تخابث الناشر المعروف وبدأت حملة سرية علي العالم المسروق ومنع من النشر في كل دور النشر والإعلام المرتبط بعقود سرية مع العالم الحرامي كيف سوف تنتهي هذه القصة هذا ما لا أعرفه وإذا عرفت فلن أفصح عن ذلك الآن أنا أكتب عن هذه القصة التي بدأت من حوالي أربع سنوات في هذا العمود لأسباب متعلقة بالصالح العام نحن نتهم اليوم في مصر بعد ثورة 25 يناير كل من نشك فيه ونبلغ الأسماء إلي النائب العام وكنا في الماضي نبلغ المدعي العام الاشتراكي لم يعد المركز السياسي مهما كان رفيعاً ملجأ أو ملاذاً لمن انتهك القانون. حتي مبدأ أن المتهم برئ إلي أن تثبت إدانته لم تعد تقلق أحداً ويجروا بأسماء الناس وكأن الاتهام أثبت واعترف أن جسدي يقشعر من ذلك مهما كان نوع الاتهامات الموجه فسيادة القانون هي سيادة القانون ولعن الله قوماً ضاع الحق بينهم أنا لا أظن أن السرقات العلمية أهون من السرقات المادية ولا أعتقد أن الفساد العلمي أهون من الفساد المادي والأخلاقي. الحقيقة أعتقد أنه أسوأ خصوصا عندما يسرق اللص مستعينا بفرشة من المساعدين المأجورين وبمساندة من سفارات أجنبية أقول يسرق اللص الرأي العام ويصور للشباب صورة خادعة إلي درجة الإجرام سوف توظف في الوقت المناسب التوظيف السياسي المناسب لخدمة مصالح أجنبية وأكثر من ذلك أنا مسئول تمام المسئولية عما أقول واستطيع اثبات كل كلمة بالوثائق وعلي الرغم من ذلك فإني لم أذكر أسماء لأني رجل مسالم بطبيعتي ولكن اتقوا شر الحليم إذا غضب. لقد طرق صديقي كل السبل السلمية للحصول علي حقه أو علي الأقل اعتذار أدبي بدون فائدة بل علي العكس ازدادت الحملة الملفقة عليه ضرورة واستخدم في ذلك عدد من أصدقاء العالم اللص ممن يحملون الجوائز الرنانة ولكنهم لا يعرفون مدي قوة صديقي العلمية والأخلاقية الحقيقة أنا أعلم أنه في استطاعته منفردا أن يفحمهم جميعا علميا وفلسفيا لأنه يملك سيفاً لا يباري وهو سيف الحق. لقد قرر صديقي أن ينذر لصوص العلم والحائزين علي احترام لا يستحقونه لأنه احترام مزيف مسروق بعد زلزال التحرير قال صديقي إن ثورة شباب وشعب مصر البيضاء قد أكدت له أن الصبر علي الاغتصاب هو تشجيع عليه لذلك فقد قرر الرجل الذي تعدي عمره نصف القرن أن يتخذ ممن لم يتعد عمرهم الثلاثين قدوة وأن يواجه لصوص العلم في وضح النهار وأن يعريهم من ألقابهم الزائفة. وأخيرا أحب أن أنوه أن صديقي ترك كل المستندات وأدلة إثبات السرقة العلمية وكذلك خطاب تفصيلي للواقعة مع عدد من المحامين العالميين في حالة أن اللصوص خصوصا لصوص النشر وهي دار ضخمة للنشر لا ينقصها المال أقول في حالة أن يغتالوه كحل أخير وهو حل غبي والتهديد به لن يثني صديقي عن تصميمه علي الحصول علي حقه فكما قلت هو رجل شجاع ولا تنقصه العزيمة ولا الوسيلة.