تبدأ عروض مسرح الدولة في الافتتاح تدريجيا وذلك بعد توقفها أسبوعين كاملين بعد أحداث التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها محافظة القاهرة طوال الأيام الماضية حيث تأثرت المسارح بهذه الأحداث حتي أن جميع العروض المسرحية أغلقت أبوابها ليس هذا فحسب بل توقفت بروفات العروض الجديدة وواجهت الحياة المسرحية شللا كاملا، فمن العروض المقرر افتتاحها الفترة القادمة عرض «حادي بادي» للمخرج هشام جمعة والذي يفتتح اليوم الخميس علي خشبة مسرح متروبول بالعتبة وتليه عروض مسرح الشباب «البيت النفادي» للمخرج كريم مغاوري علي مسرح قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام و«شيزلونج» للمخرج محمد الصغير علي المسرح العائم بالمنيل، لكن علي الجانب الأخر، تتوقف عروض "ابنتي الجميلة" للمخرج حسن عبد السلام وبطولة شيرين وأحمد راتب وسامي مغاوري علي مسرح السلام و«8 في زانزانيا» إخراج أشرف فاروق وبطولة منة فضالي ومحمد عبد الحافظ وشمس وأشرف مصليحي وهشام عطوة وكان يعرض علي خشبة المسرح العائم الكبير بالمنيل ولم يستمر العمل إلا أسبوعا واحدا فقط، وكان مقررا علي مسرح الطليعة إعادة عرض "هاملت" للمخرج حسين محمود الفائز في اللقاء الأول لمسرح الشباب وافتتاح عرض «آنا كريستي» للمخرج أحمد رجب أما البروفات التي توقفت تماما فكانت بروفات عروض «بلقيس» للمخرج أحمد عبدالحليم وتأليف محفوظ عبدالرحمن وبطولة رغدة وسميرة عبدالعزيز علي مسرح ميامي و«كان في واحدة ست» للمخرج خالد جلال وبطولة الفنانة سميحة أيوب وأحمد زاهر وعرض «الخرتيت» إخراج حسين جمعة وبطولة أيمن الشيوي وسامي عبدالحليم و«حادي بادي» للمخرج هشام جمعة وفي القطاع الخاص توقفت بروفات عرض «أه يا غجر» للمؤلف نبيل خلف وإخراج ناصر عبدالمنعم علي مسرح الهوسابير، حيث تتنظر هذه العروض هدوء الأوضاع بالقاهرة حاليا حتي تعاود الافتتاح من جديد. لم تقتصر الخسائر علي توقف العروض والبروفات فقط بل تعرض مسرح السلام يوم السبت 26 يناير الماضي للاعتداء من قبل مجموعة من البلطجية قاموا بهدم باب المسرح وواجهته وشباك التذاكر وغرفة الأمن الخاصة بالمسرح فعن ذلك قال مدير مسرح السلام هشام جمعة: للأسف تعرض المسرح للإعتداء وقام مجموعة من البلطجية بتكسير واجهته وشباك التذاكر والغرفة الخاصة بمدير دار العرض المسئول عن أمن المكان الأدهي من ذلك أنهم أرادوا سرقة الشباك، وطبعا هذا يتطلب منا إعادة ترميم ما فقد من جديد علما بأننا سبق وقمنا مؤخرا بتجديد المسرح كاملا، لكن لن أطالب البيت الفني بتعويض بل سوف أعتمد علي إكتفائي الذاتي من المسرح نفسه. ويضيف: بالطبع نحن نعيش في فترة صعبة للغاية توقف فيها حال البلد بشكل كامل فالخسائر ليست علي مستوي المسرح فقط بل علي كل المستويات وفي رأي من يحب مصر لا يوقف حالها بهذا الشكل فهم إختاروا أكثر مكانا حيويا بالقاهرة لإقامة هذا الاعتصام، ولا أعلم لماذا الاستمرار فيه حتي الآن فعلي سبيل المثال يوم 25 كان هناك أشخاص محترمين إلي حد ما لكن بعد هذا اليوم رأينا أشخاص غرباء فأعتقد أن هولاء لا يتحركون بمفردهم فهناك تنظيم ما يحركهم وسوف يعلن عن نفسه قريبا فمثلا من الذي يختار لهم هذه الأسماء «جمعة الغضب» و«جمعة الرحيل» و«المسيرة المليونية» و«أسبوع الخلاص» ما كل هذه الأسماء ومن المسئول عنها فهولاء مجموعة من البشر أرادوا الخراب لمصر، إلي جانب ذلك يقولون دائما نحن نحتاج إلي ضمانات ما هي الضمانات التي يريدونها ولماذا لم نطلب نحن هذه الضمانات بأنهم لن يعترضوا بعد شهر أو شهرين علي أي شيء ويعيدوا هذا الإعتصام من جديد. أما محمد محمود مدير مسرح الكوميدي فقال: طوال الفترة الماضية ومنذ اليوم الأول في المظاهرات كنت أحرص علي الذهاب للمسرح يوميا للاطمئنان عليه خشية أن يتعرض لأي أعمال تخريب أو سرقة لكن الحمد لله لم يحدث أي شيء من هذا وبقي المسرح سليما كما هو لكن بالطبع هناك خسائر بعد توقف عرض «8 في زانزانيا» بعد أسبوع فقط من افتتاحه لكن سوف نعوض هذه الخسائر لأنني أعتقد أنه إذا كان المسرح قد تأثر سلبا بعد هذه الأزمة فهناك إيجابيات عديدة سوف تشهدها الحياة المسرحية الفترة المقبلة بعد التغييرات الجوهرية التي حدثت إلي جانب أن شكل الأعمال المسرحية التي سيتم تقديمها فيما بعد ستكون مختلفة تماما عن الشكل التي كانت عليه سوف تكون هناك أعمال أكثر جرأة وتطورا ووعيا وأعتقد أن كتاب المسرح حاليا بدأوا في شحن طاقتهم لتأليف أعمال جديدة «فرب ضارة نافعة» وبمجرد رفع حظر التجوال سوف نبدأ مباشرة في عرض المسرحية من جديد لأننا ليس لدينا عروض ماتينه فكل عروض المسرح الكوميدي سواريه لكن إذا استمر الوضع كما هو من المحتمل أن نقدم عرض ماتينه لكننا فضلنا الإنتظار أسبوعا أخر لحين عودة الحياة إلي طبيعتها بشكلا كاملا.