فى نهاية جولته الشرق أوسطية، أعلن وزير الخارجية الأمريكى ،جون كيري، أنه ينبغى على الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين اتخاذ قرارهم سريعا بشأن إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة لإنهاء صراعهما المستمر منذ عقود وأوضح كيرى، بعد اجتماعات عقدها على مدار يومين، إنه أجرى محادثات «مثمرة للغاية» ، إلا أنه لم تظهر أى بوادر واضحة على حدوث انفراجة ولم يقدم أى من الجانبين التنازلات الضرورية لإنهاء جمود المفاوضات الذى استمر لثلاثة أعوام داعيًا لإجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة ، موضحا أن الفترة القريبة ستطلب من الزعماء اتخاذ قرارات صعبة وعلى الأطراف التركيز على إحراز تقدم نحو المفاوضات المباشرة، مؤكدا على ضرورة الكف عن التصريحات أو التصرفات الاستفزازية التى تعود بالجميع للوراء. من جانب آخر، أوضح وزير الخارجية البريطانى ،وليام هيج، الذى يزور إسرائيل حاليا، إنه لم ير أى تقدم كبير حتى الآن فى عملية السلام.
مشيرا إلى الحاجة لقيادة جريئة تستغل هذه الفرصة أفضل استغلال، وإلا فسنواجه وضعا قاتما فى الشرق الأوسط، محذرا من نفاد الوقت أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة .
فى نفس السياق،أوضح مسئول فلسطينى أن جهود وزير الخارجية الأمريكى هى «الفرصة الأخيرة للحل»، مضيفا أن رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» يتعرض لضغوط كبيرة من أجل العودة إلى المفاوضات دون استجابة إسرائيل للمطالب التى وضعها، وهى وقف الإستيطان أو القبول بحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967.
قال المسئول، الذى فضل عدم الكشف عن هويته، إن غالبية وزراء الخارجية الذين زاروا «رام الله» مؤخرا طلبوا من «عباس» التجاوب مع جهود «كيرى» لاستئناف المفاوضات، مع العلم بأن «كيرى» لم يتمكن من الحصول على التزام إسرائيلى بمطالب «عباس»، أو أن يعرض رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، خارطة توضح تصوره لحل الدولتين.
وأضاف إن هناك تفهما دوليا للموقف الفلسطينى، وأن هناك مخاوف لدى المجتمع الدولى من أن تكون جهود وزير الخارجية الأمريكى هى الفرصة الأخيرة للحل، وأنه إذا ما أخفق الأمريكيون فى الأمر فلن يمكن لأحد آخر النجاح
