في اجتماع ساخن لمجلس إدارة اتحاد العمال ورؤساء النقابات العمالية أعلن حسين مجاور رئيس اتحاد العمال عن توجيه خطاب عاجل إلي رئيس مجلس الوزراء د.أحمد شفيق لدعوته للاجتماع بقيادات العمال لدراسة الحلول والأزمات التي تواجه العاملين في جميع المناطق. ودعا رؤساء النقابات إلي إنشاء حزب سياسي يعبر عن العمال بعد تعديل الدستور حتي يتبلور موقف واضح للتنظيم النقابي من الأحداث الجارية علي أن يبدأ هذا الحزب بقواعد عالية في المواقع المختلفة خاصة أن الخطاب النقابي لم يعد يحترم من قبل أحد، واعترض مجاور علي تسييس التنظيم النقابي قائلاً: لن ندخل لعبة السياسة، فأين هي الأحزاب التي انتهي دورها وسندافع عن مطالب العمال والحد الأدني للأجور ولسنا في مباراة ونريد الحوار لحل مشاكل الناس، وهاج طلعت مسلم رئيس نقابة عمال الطباعة قائلا: «أنا ضد الأحزاب كلها، تروح في داهية الأحزاب»، ثم انسحب من الاجتماع وسط مشادات ساخنة بينه وبين الحاضرين. وطلب مجاور من رؤساء النقابات حصر جميع المشاكل العمالية خلال 48 ساعة وتشكيل غرف عمليات بكل نقابة، ودراسة كيفية تعويض العمالة المتضررة مع توفير السلع الغذائية في المنافذ المختلفة، ونفي مجاور ما نشر ببعض وسائل الإعلام حول صدور قرار من النائب العام بمنعه من السفر أو التصرف في أمواله، مؤكدا أن المستشار القانوني للاتحاد أجري اتصالات بمكتب النائب العام وتم التأكيد علي عدم صدور أي قرار في هذا الشأن. وحذر رؤساء النقابات العمالية من تحول المطالبات العمالية في مواقع عديدة إلي فوضي تؤثر علي العمل والمصانع ولا يمكن السيطرة عليها في العديد من المحافظات حيث عرض كل رئيس نقابة المشاكل الخاصة بعمال القطاع التابع له منتقدين في الوقت ذاته تراجع دور التنظيم النقابي وعدم الأخذ برأيه في التعديلات الدستورية أو الأحداث الأخيرة. وقال سعيد الجوهري رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج إننا ندفع ثمن سياسات اقتصادية خاطئة فالكل كان يجرب فينا ونريد بيانا يحفظ ماء وجه التنظيم النقابي، فيما كشف محمد الشرقاوي رئيس نقابة السياحة عن تراجع نسبة الاشغال في القطاع إلي 3% في الفنادق بما يهدد آلاف العمال مشيرا إلي أن لديه 11 منشأة طلبت الحصول علي تعويض من صندوق الطوارئ.